الدفاع المدني السوري للبوابة نيوز : لا توجد أقبية سرية فى السجون ونواصل البحث عن آلاف المعتقلين المفقودين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن منير المصطفى، نائب مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، عن انتهاء عمليات البحث المكثفة التي أجرتها فرق الدفاع المدني داخل سجن صيدنايا سيئ السمعة، دون العثور على أي زنازين أو سراديب سرية جديدة لم تُفتح.

وقال المصطفى في تصريحات خاصة للبوابة نيوز "بحثنا في كل زاوية وممر ولم نجد أي سجون سرية، لكن الحقيقة المرة أن آلاف المعتقلين ما زالوا في عداد المفقودين"

وأكد أن فرق الدفاع المدني، بما في ذلك خمس فرق مختصة بينها وحدات K9 (الكلاب البوليسية المدربة)، عملت بلا كلل على تفتيش جميع أقسام السجن، بما في ذلك الأقسام الداخلية، الأقبية، باحات السجن، وحتى فتحات التهوية وأنابيب الصرف الصحي وكابلات المراقبة. 

وأضاف المصطفى: رافقنا أشخاص لديهم معرفة دقيقة بالسجن وتفاصيله، وتأكدنا من استكشاف كل زاوية، لكننا للأسف لم نعثر على أدلة تشير إلى وجود أقبية سرية أو سراديب مخفية."

خيبة أمل ونداء إنساني

وشدد على شعور فرق الدفاع المدني بخيبة أمل كبيرة، خاصة مع وجود آلاف المعتقلين المفقودين الذين لا تزال عائلاتهم تعيش على أمل العثور على أي أثر لهم. 

وقال المصطفى : مشاعر الألم التي يعيشها ذوو المعتقلين تفوق الوصف. كل لحظة انتظار تُثقل كاهلهم، لكننا نؤكد لهم أننا لن نتوقف عن البحث عن الحقيقة ومصير أحبائهم."

5000 دولار مكافأة للحقائق

وأشار إلى أن الدفاع المدني خصص مكافأة مالية بقيمة 5000 دولار لأي شخص يقدم معلومات دقيقة عن أماكن وجود سجون سرية أو معتقلين محتجزين فيها. مشددا على ان
"هذه المكافأة ليست فقط حافزًا ماديًا، لكنها جزء من معركتنا لإجلاء الحقيقة وكشف المزيد من جرائم النظام."

تحذير من الشائعات والمسؤولية عن الأدلة

وحذر المصطفى من انتشار الشائعات والمعلومات المضللة حول السجون والمعتقلين على وسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا الجميع إلى توخي الحذر لتجنب التسبب بضرر نفسي إضافي لذوي الضحايا. كما طالب بعدم المساس بالسجون أو الحفر فيها، حفاظًا على الأدلة الفيزيائية التي قد تكون أساسية لتحقيق العدالة والمحاسبة.

دعوة للمجتمع الدولي

وأضاف المصطفى: نناشد المؤسسات الدولية والسلطات المحلية دعم جهود المجتمع المدني السوري للكشف عن مصير المفقودين. فرقنا مستعدة للتعامل مع أي مواقع يُشتبه بوجود معتقلين فيها أو مقابر جماعية، وتسخير إمكانياتنا لدعم جهود العدالة الانتقالية وبناء السلام."

واختتم قائلاً: "رغم الألم وخيبة الأمل، سنواصل العمل بلا كلل حتى تتحقق العدالة. سنبقى إلى جانب السوريين، نبحث عن الحقيقة، ونعمل على لملمة الجراح في رحلة العدالة التي تستحقها كل عائلة فقدت أحباءها."

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "تشريعية الشيوخ": صياغة قانون المسئولية الطبية هي المحاولة الأولى لصياغة القانون
التالى بعد زلة لسانها.. رسالة تامر أمين إلى شيرين عبد الوهاب: احموها من نفسها