أكد الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إنه تم إطلاق منصة إلكترونية مخصصة لعرض أنشطة وإنجازات قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة في الجامعات الحكومية المصرية، وتهدف المنصة إلى تقديم البيانات الإحصائية والتقارير التنفيذية الكاملة للأنشطة التي تنفذها الجامعات، سواء بصورة منفردة أو بالشراكة مع جامعات أخرى من خلال التحالفات الإقليمية، أو بالتعاون مع شركاء الصناعة والجهات الأخرى.
وأوضح “عبد الغفار” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الأنشطة تسعى إلى تعزيز التنمية المجتمعية في محيط الجامعات، وتشمل تنظيم قوافل تنموية شاملة (طبية، بيطرية، تمريضية، وزراعية)، بالإضافة إلى إقامة ندوات تثقيفية وتوعوية للتصدي للفكر المتطرف، ومحاربة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، ودعم ذوي الهمم، كما تهدف إلى اكتشاف المشكلات المجتمعية وإيجاد حلول عملية لها وتنفيذها.
وأكد أن هذه المنصة تُعتبر أداة هامة لإطلاع القيادات الجامعية والجهات المعنية ومتخذي القرار على تلك الأنشطة والفعاليات، مما يعزز دور الجامعات في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.
يذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أولت اهتمامًا كبيرًا بملف التحول الرقمي، باعتباره ركيزة أساسية لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، ويأتي هذا في إطار السعي لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة واستغلال إمكانياتها لتحسين جودة التعليم وتعزيز قدرات الباحثين والطلاب.
واتخذت الوزارة خطوات جادة لتنفيذ خطة شاملة للتحول الرقمي في الجامعات المصرية، تحت شعار "التحول الرقمي والرؤية المستقبلية"، وتهدف هذه الخطة إلى تحقيق التكامل مع المبادئ السبعة الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال ثلاثة محاور رئيسية وهي بناء وتطوير أساس رقمي مركزي: لتوفير بنية تحتية رقمية قوية تدعم التحول الرقمي بكفاءة، ومهارات خريج المستقبل 2050: لإعداد جيل قادر على التعامل مع تحديات المستقبل ومتطلبات سوق العمل، ومؤسسات تعليم عالي ذكية وفعالة: لتطوير المؤسسات التعليمية بما يواكب العصر الرقمي ويُحسن من أدائها.
وتسعى هذه الجهود إلى خلق منظومة تعليمية وبحثية متطورة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزز من مكانة مصر على الخريطة العالمية للتعليم والبحث العلمي.