أمي تريد خراب بيتي وأن أطلق زوجتي الحامل لأجل أختي

نشر في 11 ديسمبر 2024 - 15:11

سيدتي، سعيد أنا أنني وجدت في هذا الركن الجميل ملاذا لما يقهرني، اي نعم سيدتي قهر الرجال و ما أدراك ما قهر الرجال الذي مسني من طرف أمي التي لم تتوانى على ضربي في الصميم وأنا الإبن البار المعترف لها بجميل العمر، حيث أنها أفنت شبابها في سبيل إسعادنا بعد وفاة والدي، فكانت قبس النور الذي أضاء عتمة الليالي الحالكة.
نشأت أنا وأختي الوحيدة في كنف أم لعبت دور الأب والأم ، فلم نكن يوما لنحتاج شيئا وقد منحتنا من الحنان ما يكفي أننا نشأنا أسوياء بلا عقد، والحمد لله تزوجت أنا من إنسانة صالحة تقية، فيما كان لأختي نصيب مع رجل إختارته رفيقا لدربها، إلا أنه وعلى ما يبدو فرياح القدر سارت بما لم تشتهيه سفنها فعادت أدراجها خائبة إلى بيتنا .
لم أك أحسن حالا من أختي ، حيث أنني وجدت في سنين عدة هي عمر زواجي غصة تمثلت في عدم قدرتي أنا و زوجتي من تحقيق حلم الإنجاب، فكان الصبر سلاحنا وتوكلنا على الله.
لك أن تتخيلي سيدتي بيتا خال من الأطفال، روتين قاتل وحياة رتيبة لكنني وبفضل إيماني وحبي لزوجتي صبرا على إبتلائي وكلي تأكيد من عوض الله، خاصة وأن أمي كانت لا تفوت يوما وهي تشحذ همتي بدعائها بأن يكون لي من يحمل إسمي ومن يملأ عليها هي أيضا حياتها من ذرية صالحة.
وإستجاب الله لدعائي ولهفي على الأبناء وحملت زوجتي بطفلنا الأول، ويمكنك سيدتي أن تتخيلي السعادة التي غمرتنا وعمت بيتنا، وفي ذات الفترة عرفت أختي مشاكل لا أول لها ولا أخر مع زوجها أفضت أن عادت إلينا تجرّ أذيال الخيبة، وبعودتها لم يرق لها أن ألفّ زوجتي الحامل بفيض حناني وحبي ورعايتي، فباتت تفتعل معها المشاكل يوميا، وبقدر صبر زوجتي وحلمها لم يكن لأمي إلا أن فاجأتني بأوامرها في أن أطلق زوجتي وكأني بها لا تريد لأختي أن تغار من زوجتي أو ترى حبي لمن قاسمتني الهمّ قبل المسرّة.
سيدتي أنا في موقف لا أحسد عليه صدقيني، وحياتي وبعد أن تسلل الأمل إليها باتت مهدّدة بالإضمحلال، فكيف أتصرّف أمام هذا الوضع؟ هل ألغي فرحتي بالمولود الجديد وأنصاع لما تريده أمي مني، أم أنتفض وأغادر بيتنا العائلي ضاربا عرض الحائط بمصير أمي وإخوتي اللتان ليس لهما سواي.
أخوكم ع.فيصل من الغرب الجزائري.
الرد:
ليس من الهين أن يجد الإنسان نفسه بين مطرقة وسندان خيارين أحلاهما مرّ، وما تمرّ به أخي إمتحان لم تحسب له حساب قطّ . وكأول خطوة يجب عليك أن تقدم عليها أن لا تستسلم وأن تتمكن من أعصابك حتى لا تخطئ في حق زوجة سينكسر فؤادها إن هي وجدت نفسها كمن حكم عليها بالإعدام من دون أي جريرة إقترفتها.
حائرة أنا في أمّ لم تفكّر سوى بأنانية وعنجهية تجاه كنتها الطيبة التي بذلت لأجل إرضائها الكثير، وفي الطريقة التي سمحت لنفسها أن تجبرك على تطليقها فقط من أجل أخت عليها أن تتعقل في بسط نفوذها وحكمها عليكم بعد عودتها إلى أحضانكم. ليس من الضروري أن ترضي أمك وأختك بتطليق من تحمل في أحشائها إبنك الذي تنتظره منذ عدّة سنوات. ومن غير اللائق أن تذعن أنت لهذا الطلب مهما كانت الظروف وأن تبدي لأمك وأختك معا عدم رضاك على هذا الأمر الذي لا يجب أن يكون، فأنت ستحاسب امام الله على قرار تعسفي سيعصف بحياتك، لأنه وبالنظر إلى السياسة التي تنتهجها والدتك، فلن تتركك لترتبط أو تتزوج أو تهنأ مع أي كان بسبب غرورها.
ضع النقاط على الحروف مع والدتك وأفهم أختك أنه لن يكون عليك وبأي حال من الأحوال أن تتخلى عن زوجتك حتى لو كلفك الأمر أن تستقل ببيت أخر غير بيتكم، فولي العهد الذي تنتظره كان بالأمس حلما وبفضل الله تحقق مرادك.
تريث أخي ولا تفقد السيطرة على أعصابك ولتنتظر فرحة العمر.
ردت:س.بوزيدي.

اقرأ أيضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سعر كرتونة البيض اليوم الأربعاء 11 ديسمبر في مصر
التالى بعد زلة لسانها.. رسالة تامر أمين إلى شيرين عبد الوهاب: احموها من نفسها