أعلن وزير الهجرة اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس، اليوم الأربعاء، تعليق النظر في جميع طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، مشيرًا إلى أن القرار يأتي عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وقال الوزير في تصريحات لإذاعة "ريال إف إم": "نقوم بتجميد جميع الإجراءات المتعلقة بالسوريين مؤقتًا حتى يتم تقييم الوضع الجديد"، في خطوة جعلت اليونان، التي تعد بوابة الدخول الأساسية لمئات الآلاف من السوريين إلى أوروبا، أحدث دولة أوروبية تتخذ هذا الإجراءلل من تأثير سقوط الأسد على نفوذه في الشرق الأوسط.
روسيا تقلل من تداعيات سقوط النظام السوري
على صعيد آخر، قلل الكرملين من أهمية الضرر الذي قد يلحق بالنفوذ الروسي في الشرق الأوسط بعد سقوط حليفه السوري، بشار الأسد. وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو تركز حاليًا على أولوياتها في أوكرانيا، مع الحفاظ على اتصالاتها مع الحكام الجدد في سوريا.
وقال بيسكوف للصحفيين: "نحن على اتصال مع من يسيطرون على الوضع في سوريا حاليًا"، مشددًا على أن أولوية موسكو الآن هي ضمان أمن قواعدها العسكرية وبعثاتها الدبلوماسية في سوريا.
وأضاف بيسكوف أن روسيا ساعدت النظام السوري في وقت سابق لتحقيق الاستقرار، قائلًا: "لقد أنجزت روسيا مهمتها في سوريا من خلال مواجهة الإرهاب واستعادة الاستقرار، لكن التطورات اللاحقة أدت إلى الوضع الحالي، وعلينا الآن التعامل مع الحقائق الجديدة على الأرض".
تداعيات إقليمية ودولية
يأتي هذا التطور وسط مخاوف من تغير التوازنات الإقليمية في الشرق الأوسط بعد سقوط الأسد، في حين تستمر روسيا في التأكيد على قدرتها على التكيف مع المتغيرات في المنطقة، مع الحفاظ على علاقاتها مع مختلف الأطراف.