كشفت وكالة بلومبرج نقلاً عن مصادر مطلعة أن روسيا أقنعت الرئيس (الهارب) بشار الأسد بأنه لن يتمكن من تحقيق النصر ضد هيئة تحرير الشام وعرضت عليه توفير ممر آمن لمغادرة هو وعائلته من البلاد.
بلومبرج: روسيا أقنعت الأسد بمغادرة سوريا ونظمت عملية هروبه
وذكرت الوكالة نقلاً عن مصدر مقرب من الكرملين أن:" الرئيس فلاديمير بوتن طلب معرفة سبب عدم اكتشاف أجهزة الاستخبارات الروسية للتهديد المتزايد لحكم الأسد".
روسيا نظمت عملية الهروب لـ بشار الأسد
وأضاف 3 مصادر مطلعة ورفضت الكشف عن هويتها أن:" روسيا أقنعت الأسد بأنه سيخسر المعركة ضد الجماعات المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، فرع تنظيم القاعدة السابق، وعرضت عليه وعلى عائلته المرور الآمن إذا غادر على الفور".
وقال شخصان إن عملاء المخابرات الروسية نظموا عملية الهروب، ونقلوا الأسد جواً عبر قاعدة جوية روسية في سوريا. وقال أحدهما إن جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة كان مغلقاً لتجنب تعقبه.
وباستقبال روسيا الأسد، انتهي حقبة عائلة الأسد الذي دامت أكثر من نصف قرن، حيث خلف بشار والده حافظ الذي كان رئيسًا من عام 1971 حتى وفاته في عام 2000.
وكانت روسيا قد قصفت مقاتلي المعارضة في البداية، في محاولة لصدهم وتعزيز قوات الأسد. ولكن مع عدم إبداء الجيش السوري مقاومة تذكر عندما استولى الفصائل المعارضة على مدينة حماة في غضون أيام من الاستيلاء على حلب، خلصت روسيا إلى أنها لا تستطيع حماية النظام بينما كانت المعارضة تتقدم نحو مدينة حمص الاستراتيجية.
وأعلنت وزارة الخارجية في موسكو، الأحد، أن الأسد تنحى عن منصبه وغادر بلاده، مضيفة أن روسيا على اتصال "مع كل مجموعات المعارضة السورية".
فيما أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، السبت، محادثات بشأن الأزمة السورية مع نظيريه الإيراني والتركي في العاصمة القطرية الدوحة.
وكانت إيران، مثل روسيا، داعمة وثيقة للأسد. وسارعت الدولتان إلى الدفاع عنه في عام 2015، عندما أرسل بوتن الجيش الروسي إلى سوريا لمساعدة الأسد في صد الفصائل المسلحة الذين كانوا يحاصرون دمشق.