فنان الحروف مصطفى.. يعلّم الخط العربى مجانًا: فن جميل أسعى لتوريثه للأجيال

فنان الحروف مصطفى.. يعلّم الخط العربى مجانًا: فن جميل أسعى لتوريثه للأجيال
فنان
      الحروف
      مصطفى..
      يعلّم
      الخط
      العربى
      مجانًا:
      فن
      جميل
      أسعى
      لتوريثه
      للأجيال

اشتهر بأنه «راهب الخط العربى»، لأنه وهب حياته لتدريسه للراغبين مجانًا، لدرجة أنه يتحمل ثمن الكراسات والأقلام، كما يتحمل تكاليف الهدايا والرحلات التى ينظمها لطلابه وخاصة المجتهدين منهم.

إنه مصطفى عبدالهادى على يوسف، معلم خبير لغة عربية بمدرسة النهضة بمدينة ملوى، والمعلم بمعهد الخط العربى منذ ٢٠ عامًا.

يقول «مصطفى» إنه تقدم للالتحاق بمعهد الخط العربى بمدينة ملوى الذى يعد أول معهد تم افتتاحه بمحافظة المنيا عام ١٩٩٠، حيث تم اختباره هو و٦٠ متقدمًا، ووقع الاختيار على ٤ كان من بينهم، ودرس فى المعهد لمدة ٤ سنوات حتى عام ١٩٩٤ وبعدها درس لمدة عامين للحصول على دبلومة تخصص وتدريب.

ويرجع الفضل فى حبه للخط العربى لوالده الذى كان يعمل مأذونًا شرعيًا، وكان يتولى تدريبه على فنون الخط العربى، وبدأ بالفعل فى كتابة آيات القرآن الكريم، وكان والده يتولى التصحيح له، حتى بدأ يشعر بأنه يملك ملكات فى الخط العربى.

وأشار إلى أن الخط العربى ليس مجرد أشكال جميلة، ولكنه قواعد وضوابط مثل بعض الفنون الأخرى، كالشعر والرسم، لافتًا إلى أنه درس داخل معهد الخط العربى لمدة ٢٠ سنة.

ويكشف عن أنه من شدة حبه للخط العربى صمم إعلانًا وعلقه على باب منزله يعرض فيه تعليم الخط العربى للراغبين مجانًا، ودون الحصول على أى مبالغ مالية من المتقدمين خلال فترة الإجازة الصيفية وحتى بداية الدراسة، ولاقى إقبالًا كبيرًا، وكان يشترى الكراسات والأقلام لبعض طلابه كما يعطى المتفوقين هدايا، وينظم لهم رحلات على نفقته ومن جيبه الخاص.

وبعد أن ذاع صيته تولى التدريب والدراسة لطلاب قسم الموهوبين والتعليم الذكى على الخط العربى والرسم، كما نظم له العديد من ورش العمل، منها ورشتان بمتحف ملوى وورشة بجمعية الشبان المسلمين، وأثنى الجميع على ما قام به وتم تكريمه ومنحه الكثير من شهادات التقدير والدروع.

ويمتلك «مصطفى» بجانب مهارته فى تعليم الخط العربى موهبة كبيرة فى الرسم، حيث يرسم صورًا وبورتريهات للعديد من الفنانين، مثل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ والفنانة زبيدة ثروت، وسيدة الغناء العربى أم كلثوم، بجانب صور لبعض الزعماء مثل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والرئيس الراحل أنور السادات، والأديب الكبير نجيب محفوظ والشيخ محمد متولى الشعراوى.

ويكشف «مصطفى» عن أن مثله الأعلى فى الخط العربى هو والده، بجانب الأستاذ سعد زكريا أحسن وأكبر من علم الخط العربى فى مصر، حسب وصفه، مؤكدًا أنه قرر أن يهب حياته لتعليم الخط العربى والرسم لمن يرغب ولا ينظر إلى مقابل مادى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صبا مبارك تواجه صراعاً جديداً وانتقاماً أكثر شراسة في مسلسل وتر حساس الحلقة 30
التالى جيهان مديح: يجب تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الدولة المصرية