أعلنت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنها قد تنظر في إزالة اسم جبهة النصرة السورية (HTS) من قائمة المنظمات الإرهابية إذا تمكنت من تحقيق اختبار رئيسي يتمثل في تشكيل حكومة انتقالية شاملة حقًا، وفقًا لما ذكره مسؤول رفيع المستوى في المنظمة، وفق شبكة سي إن إن الأمريكية.
وقال غير بيدرسن، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، إنه يمكن إزالة "جبهة النصرة المعارضة السورية من قائمة الجماعات الإرهابية المحظورة في حال حققت ذلك الشرط، لكنه أضاف أن الجماعة لا يمكنها أن تسعى لحكم سوريا بالطريقة التي حكمت بها إدلب، وهي المحافظة الشمالية التي كانت مركزًا لوجودها وقادت منها الهجوم العسكري الذي أدى إلى انهيار مفاجئ لنظام الأسد.
سوريا لاتزال في مفترق طرق
وفي مؤتمر صحفي في جنيف، أشار بيدرسن أيضًا إلى أن سوريا لا تزال في مفترق طرق وأن الوضع فيها ما زال غير مستقر للغاية.
وفيما يتعلق بمستقبل تصنيف "هيئة تحرير الشام" كجماعة إرهابية، قال بيدرسن إنه لا يمكن إنكار أن القرار الأممي رقم 2254 كان قد صنف جماعة "جبهة النصرة" التي كانت سابقة لـ "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية. وأضاف: "إنها عامل معقد بالنسبة لنا جميعًا".
وتابع قائلاً: "يجب أن نكون صادقين وننظر إلى الحقائق. لقد مر تسع سنوات منذ أن تم اعتماد ذلك القرار، والواقع حتى الآن هو أن "هيئة تحرير الشام" وغيرها من الجماعات المسلحة قد أرسلت رسائل إيجابية إلى الشعب السوري بشأن الوحدة والشمولية. في حماة وحلب، كانت هناك أمور مطمئنة على الأرض".
في ظل هذه التطورات، يعرب المجتمع الدولي عن قلقه من التصعيد العسكري في المنطقة، خاصة في ظل النزاع المستمر في سوريا والتوترات المتزايدة بين إسرائيل وسوريا، حسبما افادت وكالة رويتر.
