شهدت قاعة القديس بولس السادس في الڤاتيكان، فعالية وضع مغارة الميلاد والتي صنعت هذا العام بأيدي حرفيين فلسطينيين من مدينة بيت لحم، وذلك تحت رعاية اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين وسفارة دولة فلسطين لدى حاضرة الڤاتيكان، وبإشراف جامعة دار الكلمة ومركز بيتشاريلو، جاء ذلك مع اقتراب احتفالات عيد الميلاد المجيد لعام 2025، وترأس المراسم قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس دكتور رمزي خوري.
وخلال الأحتفال نقل "خوري" تحيات الشعب الفلسطيني ممثلًا في الرئيس محمود عباس، وأعضاء اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين للحبر الأعظم، مثمنا الجهود التي يبذلها لوقف الحرب على قطاع غزة، ومساندته الدائمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كما قدم طفلان فلسطينيين وباسم اللجنة الرئاسية، درع نجمة بيت لحم لقداسة البابا، تعبيرا عن الآلام والحزن الذي يعيشه أطفال الشعب الفلسطيني جراء حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة.
ودعا قداسته العالم ليوجه انظاره نحو مغارات بيت لحم "التي بُنيت في الأرض التي وُلد فيها ابن الله"، مضيفًا أنه وبالرغم من الاختلافات فيما بينها، إلا أنها تحمل جميعها رسالة السلام والمحبة التي تركها لنا يسوع.
وتذكر بابا الفاتيكان جميع المتألمين في جميع دول العالم بسبب مأساة الحرب، قائلًا: "وإذ تمتلئ عيوننا بالدموع نرفع صلاتنا من أجل السلام.. كفى حروبًا، كفى عنفًا! ليعمّ السلام في العالم كلّه ولجميع الناس الذين يحبهم الله!
وضم الوفد الفلسطيني مستشار الرئيس الفلسطيني مصطفى أبو الرب، سفير فلسطين لدى حاضرة الڤاتيكان عيسى قسيسية، سفير فلسطين لدى إيطاليا عبير عودة، سفير جامعة الدول العربية إيناس مكاوي، رئيس جامعة دار الكلمة القس الدكتور متري الراهب، نائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، عضوي اللجنة الرئاسية اميرة حنانيا ويوسف بركات، الأب إبراهيم الشوملي والأب مروان حسان.
قداس من أجل وقف السلام
وتلى المراسم قداس من أجل السلام ووقف الحرب في فلسطين، وذلك في كنيسة كابيلا انغيريس، ترأسه نائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، الأب إبراهيم الشوملي، والمونسينيور ماركو، بحضور العديد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية، تخلله دعوات لوقف العدوان على قطاع غزة.