تورّط مجموعة من الشبان ينحدر ثلاثتهم من مدينة براقي شرقي العاصمة، من بينهم مسبوق قضائيا في قضية إرهاب، في قضية جنائية تتعلق بارتكاب أفعال إرهابية، لمحاولتهم الالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية الناشطة بدولة تركيا والساحل، بغرض ارتكاب أفعال تخريبية.
إذ تم إجهاض مخطط الشبان للسفر الى تركيا في التوقيت المناسب، مع حجز جوازات سفرهم، وهواتفهم النقالة، التي كانت تحوي على خبايا وأسرار ترتيبات السفرية بتواطؤ عناصر إرهابية متواجدة بمناطق النزاع بدول عربية.
كما تورّط في ذات القضية متهم آخر يدعى ” ع.أنور” ينحدر من ولاية تيسمسيلت، ليتقاسم الأخير نفس التهم نع بقية المتهمين ويتعلق الأمر بالمسمى ” ب.عبد النور” مسبوق قضائيا، ” ل.محمد”، و” ع.سهيل”.
بحيث يواجه المتهمون أربعتهم، أمام محكمة الجنايات الإبتدائية بدار البيضاء قريبا ، جناية الإشادة بالأفعال الإرهابية التخريبية وتشجيعها الاشادة بأفعال ارهابية، وتخريبية بإعادة طبع ونشر الوثائق او المطبوعات أو التسجيلات جناية محاولة السفر إلى دولة أخرى بغرض ارتكاب أفعال إرهابية أو المشاركة فيها ،استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتجنيد الأشخاص
الصالح إرهابي أو ارتكاب أفعال إرهابية
حيث تتلخص وقائع القضية في أنه تمكن محققي مصالح فرقة مكافحة الحركات التخريبية. من رصد حساب الكتروني الحامل للإسم المستعار عبد “النور بوستة”، على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”. و التي يقوم صاحبها بعرض منشورات وأناشيد جهادية وكذا فيديوهات ويوميات story، تتضمن الترويج لتنظيم “داعش” الإرهابي والإشادة بأفعاله.
تفاصيل القضية
وقد تبين بعد التحري عن معاينة وجود الحساب الالكتروني السالف الذكر. حيث يضع صورة بروفايل لأشخاص ملثمين ويضعون خلفهم الراية المنسوبة للتنظيم الإرهابي المزعوم “داعش”. وكذا قيام مسيره بطرح عدة فيديوهات عبر منصة يوميات STORY بذات الموقع تتضمن الإشادة بالتنظيم الإرهابي المزعوم “داعش”. و تمجيد أعمال الإرهابيين، وتوزيع مع أصدقائه الافتراضيين أناشيد جهادية. و عبارات توحي بان صاحب الحساب الالكتروني يريد الجهاد بعبارة “قادمون بإذن الله تعالى”. مدخلا على هذه الفيديوهات أناشيد تحريضية.
وعليه تم توقيف المعمي بالأمر المدعو “ب. عبد النور” ، بالقرب من مقر إقامته وتم حجز هاتفه النقال. حيث اكد أنه يقوم بتسيير الحساب الالكتروني الحامل للاسم المستعار “عبد النور بوستة”. وانه يقوم بطرح يوميات story تتضمن فيديوهات و منشورات ذات طابع جهادي.
كما قام بطرح فيديو واحد يتضمن أناشيد جهادية، حيث يقوم بتحميل الفيديوهات من حسابات مختلفة خاصة بتنظيم الدولة داعش. و يقوم بإعادة نشرها بحسابه محل التحقيق ، وانه متبني الفكر الجهادي كما قام بنشر الفيديو الأخير للعملية التي راح ضحيتها أكثر من (100) شخصا في روسيا. وقام بتحميله من فايسبوك أو TELEGRAM و قام بإعادة نشره. مؤكدا انه على علم بنشر المنشورات التي تحمل مضامين جهادية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كونه مسبوق في قضية مماثلة و قضي 03 سنوات بالسجن.
اعتراف المتهم
كما اعترف المتهم أنه ينوي الالتحاق بمناطق النزاع و لكن لم يجد الفرصة المواتية لتولي مهمة تدبير السفر و الالتحاق بتنظيم الدولة “داعش”. مضيفا أنه كان يتواصل مع عدة حسابات الكترونية. و كان يرسل إليهم مضامين فيها فيديوهات و بيانات ذات طابع جهادي تحريضي على غرار صاحب الحساب ” أبو سيف”. ينحدر من ولاية تمنراست و كذا صاحب الحساب الحامل للإسم “الإسلام بيان”. على حسب تدويناته والمحادثات الالكترونية التي دارت بينهما هذا الأخير ينحدر من الشام أو سوريا.
كما أضاف أنه من يتابع قنوات تنشر العمليات الإرهابية منها قناة “كتب الخطيب البغدادي” الزعيم السابق لتنظيم داعش. وقناة” أبو بكر البغدادي”. كما تبين من خلال التفتيش وجود 13 مقطع فيديو تتضمن في محتواها تمجيد الأعمال الإرهابية المنسوبة لتنظيم الدولة الإسلامية المزعومة “داعش”. و أناشيد جهادية وخطابات تحريضية من إلقاء الإرهابي المدعو “محمد العدناني” .
وبالولوج لقسم المحادثات الداخلية الالكترونية تبين بان مسير الحساب الالكتروني تواصل مع جملة أصدقائه الافتراضيين. وقد تبين تواصله مع مسير الحساب الالكتروني “حذيفة الأنصاري”. حيث قام مسيّره بارسال مقطع فيديو يتضمن الإشادة بالتنظيم الإرهابي داعش. حيث يقوم هذا الأخير بارسال له عدة فيديوهات تحريضية. و تمجد الأعمال الإرهابية و الإرهابيين، وهذا يرد عليه بالإعجاب.
مضيفا المتهم ” ب.عبد النور “أنه سبق و أن عرض عليه أحد معارفه المدعو “لكحل محمد” المنحدر من مدينة براقي. فكرة الالتحاق بمعاقل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” التي تنشط بمنطقة الساحل. مؤكدا أنه تعرف عليه عن طريق صديقه المدعو عيسية سهيل. حيث أخبره أنه له اتصالات بمقاتلي التنظيم الإرهابي المتواجدين بدولة موريتانيا. وطلب منه التريث إلى غاية إيجاد سبيل يمكنه من ذلك .