حذرت عدد من الأحزاب السياسية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، من خطورة الشائعات التي باتت تُستخدم كأداة ممنهجة لاستهداف مصر وزعزعة استقرارها في ظل الأزمات الإقليمية المحيطة، حيث تشهد الدولة المصرية سيلًا من الأكاذيب التي تستهدف التشكيك في إنجازاتها الوطنية ومواقفها السياسية، مما يتطلب وعيًا شعبيًا ويقظة لمواجهة هذه الحرب النفسية التي تهدد الأمن القومي.
حرب دولية ممنهجة
وقال النائب محمد صلاح أبوهميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس النواب، والأمين العام للحزب، إن الشائعات حرب دولية ممنهجة، وقد زادت بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة، وتُستخدم كأداة لمحاربة مصر، التى تواجه تحديات كبيرة من جميع الاتجاهات؛ شرقًا وجنوبًا وغربًا، فى ظل الأزمات المحيطة بها.
وأضاف أبوهميلة، في تصريحات لـ«الدستور»، أن الكارهين للدولة لا يستطيعون محاربة مصر عسكريًا، لذلك يلجأون إلى شن حرب الشائعات ضدها، ومروجو الشائعات يسعون دائمًا إلى التشكيك فى كل إنجاز تحققه الدولة المصرية، وهناك أمثلة عديدة على ذلك، منها التشكيك فى المشروعات القومية، وترويج شائعات حول تعاون مصر مع إسرائيل ضد غزة، وهى ادعاءات باطلة تمامًا ولا تمت للحقيقة بصلة.
وعبر رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس النواب، عن ثقته فى الجهود العظيمة التى تبذلها القيادة المصرية، سواء من خلال تنفيذ المشروعات القومية أو الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وهذه الجهود تمثل ركيزة أساسية لمواجهة تلك التحديات والتصدى لمحاولات النيل من الدولة المصرية.
الشائعات أخطر الأدوات التي تُستخدم لهدم الدول
وأكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن مصر تواجه سيلًا من الشائعات التي تستهدف تعزيز استقرارها، مشيرًا إلى ضرورة اليقظة أمام ما يحاول البعض ترويجه كذبًا عن مصر للنيل من مؤسساتها الوطنية.
وجدد المستشار رضا صقر تأكيده مواصلة حزب الاتحاد دوره في حملة التوعية ضد ما يثار من شائعات غرضها هدم الوطن وزعزعة استقراره، في وقت يجب أن يتم أخذ الأخبار في سياقها الحقيقي دون تهويل أو تهوين.
قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إن الشائعات تُعتبر واحدة من أخطر الأدوات التي تُستخدم لهدم الدول، لأنها تُحدث تأثيرًا كبيرًا على الأفراد والمجتمعات من خلال التلاعب بالعقول والعواطف، مشيرًا إلى أنها تُستخدم لنشر الفوضى، زعزعة الاستقرار، وتقويض الثقة في المؤسسات الوطنية، وقدرة الدولة على حماية مصالح المواطنين.
وأضاف "الهضيبي" أن منصات التواصل الاجتماعي باتت تربة خصبة لنشر الشائعات بسرعة واسعة النطاق، حيث يتم استغلال سهولة مشاركة الأخبار والمعلومات لنشر الأكاذيب التي قد تؤدي إلى تفكك المجتمعات وزيادة الانقسامات الداخلية، وزعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي.
ضرورة تعزيز الوعي الإعلامي
وأكد عضو مجلس الشيوخ على ضرورة تعزيز الوعي الإعلامي والشفافية الحكومية من خلال تقديم المعلومات الصحيحة بسرعة لمنع انتشار الأكاذيب، مطالبًا بفرض عقوبات رادعة لمروجي الشائعات من خلال تتبعهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تعزيز دور الصحافة المسئولة في كشف الحقيقة.
ودعا النائب ياسر الهضيبي الشعب المصري إلى إدراك تحديات المرحلة والمخططات الموجهة ضد الدولة المصرية والتصدى لها من خلال الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية والالتفاف حول القيادة السياسية والدولة حتى تتمكن من تخطى التحديات التي تواجهها، والتي تستهدف النيل من استقرارها من خلال الترويج للشائعات التي تستهدف التشكيك في مواقف الدولة وإنجازاتها.