من خلال "المؤتمر الاستثنائي"... بنكيران يقترب من العودة للواجهة في المغرب

SputnikNews 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن مكتب المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في المغرب قبول المذكرة المطلبية التي وجهت إليه، التي تقدم بها بعض أعضاء الحزب والرامية لعقد مؤتمر استثنائي.

وبحسب خبراء لـ"سبوتنيك"، فإن عقد المؤتمر الاستثنائي يعني اقتراب بنكيران من العودة مرة أخرى للمشهد.

© REUTERS / YOUSSEF BOUDLAL

وأصدر مكتب المجلس بيانا رسميا،  السبت الماضي، عبر من خلاله عن "احترامه وتقديره لهذه المبادرة باعتبارها تتوجه إلى إحدى مؤسسات الحزب، وتطالب بتفعيل أحد مقتضيات النظام الأساسي للحزب، وهو ما يرسخ منهجية العمل داخل الحزب المبنية على الإدلاء بالرأي نصحا ونقدا وتشاورا وتواصيا بالحق، وعلى كون حرية التعبير في الحزب مضمونة والالتزام فيها واجبا وفق قاعدة (الرأي حر والقرار ملزم)".

المبادرة التي يقودها بعض أعضاء شبيبة حزب العدالة والتّنمية ما زالت في مراحلها  الأولىن وبرغم ذلك خلقت حالة من النقاش والترقب بالشارع المغربي بشكل كبير.

وكان بعض أعضاء شبيبة "البيجيدي" قد وقّعوا مذكرة تطالب بعقد مؤتمر استثنائي للحزب لتصحيح أوضاعه، حملت عنوان "مبادرة النقد والتقييم''، ووجّهت نقداً لاذعاً إلى مسار الحزب في عهد سعد الدين العثماني، ودعوة لتصحيح وضعه من خلال مؤتمر استثنائي.

من ناحيته قال بلال التليدي المحلل السياسي المغربي، إنه حال نجاح الدعوة لعقد المؤتمر الاستثنائي الذي يتطلب مطالبة أعضاء المجلس الوطني بنسبة محددة، يحتمل عودة بنكيران قبل الاستحقاق الانتخابي.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تؤثر بشكل كبير في  المشهد، خاصة في ظل الضغط من قبل أحزاب الأغلبية على القيادة الحالية لقبول قوانين انتخابية تنهي حظ الحزب في رئاسة الحكومة.

ويرى أن الاستقرار الحكومي لن يتأثر، إلا أن الحقل السياسي يتأثر بموقف العدالة والتنمية، حال اختيار تعديل خطه، أو مسايرة الضغوط والاستجابة لها.

فيما قال النائب السابق عبد العزيز أفتاتي عضو العدالة والتنمية، إن المجالس الوطنية و المؤتمرات العادية و الاستثنائية لها شروطها السياسية، وعلى رأسها الإجابة الدقيقة على أسئلة سياسية دقيقة.

 وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن التحليلات والىراء متعددة وأنه فوق كل رأي آراء أخرى، وفوق كل تحليل تحليلات أخرى.

وتابع أن الأجندة الوطنية هي مناهضة مثلث الاستبداد والفساد والظلم الاجتماعي في الوقت الراهن، خاصة أن التناقض الرئيسي في الشروط هو هذا المركب السلطوي ثلاثي الأضلع.

ويرى أن العدالة و التنمية يستمر كمدرسة إصلاحية فكرة ومسارا وأداة كفاحية.

وسبق لعبد العالي حامي الدين، القيادي في "البيجيدي"، أن دعا إلى عقد مؤتمر استثنائي لحزب "المصباح"، حيث عبّر صراحة عن أن الولاية السابقة التي قادها عبد الإله بنكيران هي التي يتحمل فيها الحزب المسؤولية، وقال إن "حصيلة بنكيران واضحة وأكدها الشعب المغربي، وعبّر فيها المغاربة من خلال الاستحقاقات الانتخابية عن دعمهم لهذه التجربة".

ويرى مراقبون أنّ التّحركات الأخيرة التي يقف من خلفها معارضو التّجربة الحكومية الحالية داخل الحزب "الحاكم" ستفتحُ الباب أمام عودة عبد الإله بنكيران إلى معترك السّياسة، بعدما فضّل الانزواء بعيداً عن العمل الحزبيّ، بسبب ما اعتبرهُ "انحرافاً عن مسار الحزب ومبادئه"، بحسب "هسبريس".

0 تعليق