جاء سقوط الرئيس السوري بشار الأسد ليؤرخ بأنه أسرع تفكيك لنظام حاكم في التاريخ، فالأمر لم يستغرق سوى بضعة أيام، بالكاد تعد على أصابع اليدين، وكأن التسليم فوري وعالمفتاح.. فلم تظهر أي مقاومة للفصائل المسلحة التي استولت على الحكم باسقاط مدينة سورية تلو الأخرى دون أي ظهر لمقاومة أو حتى اطلاق رصاصة من الجيش السوري الذي كان في وقت من الأوقات يشار إليه بالقوة والبنان.
ورغم وجود عشرات التساؤلات التي ستظهر اجاباتها في الأيام المقبلة.. يبقى السؤال الأصعب هل ما حدث كان صفقة أم خيانة أم أنه كان "بيعة" و"مباركة"؟
الاستنتاج المهم في هذه الحالة أن الرهان دائمًا يكون على الشعوب فهي صمام الأمان لحماية الأوطان، وهذا يقودنا أيضًا إلى الفارق الشاسع بين جيش يهرب إلى الدول المجاورة ويسلم السلاح بدون إطلاق رصاصة، وبين جيشنا الباسل العظيم الذي يستحب الشهادة على الاستسلام ويفدي تراب وطنه بروحه ودمائه.. حفظ الله مصر لتبقى حصن العروبة وبيت الأمة.