السبت 07/ديسمبر/2024 - 07:16 م 12/7/2024 7:16:48 PM
قال العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إن يوجد مشكلة في الأمن الإقليمي وأزمة كبيرة تؤثر على المنطقة، موضحًا أن أقصى ما يمكن تحقيقه حاليًا هو الأمن النسبي وليس الأمن الشامل، مؤكدًا أن المنطقة محكومة بأن تبقى في حالة توتر دائم، مما يسبب تأثيرات سياسية ودبلوماسية مستمرة، إلى جانب الضغوط الاقتصادية الناتجة عما يحدث في الإقليم.
وأشار، خلال تصريحاته لبرنامج “عن قرب مع أمل الحناوي”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إلى التحديات المتعلقة بتأمين الممرات الملاحية، بما في ذلك التهديدات المرتبطة بمضيق هرمز تحت سيطرة إيران، ومضيق باب المندب الذي يواجه تهديدات مباشرة من الحوثيين، مؤكدًا أن هذه التهديدات تؤثر على أمن الطاقة، والممرات الملاحية، والتجارة العالمية، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الضغوط الاقتصادية على الدول ذات الاقتصادات الهشة.
الفراغ السياسي والتنظيمات الإرهابية تخلق تهديدات جديدة بالإرهاب
وأضاف، أن وجود التنظيمات المسلحة والفراغ الأمني والسياسي يؤدي في النهاية إلى تحركات لهذه الجماعات والفصائل المسلحة في مناطق مثل ليبيا واليمن، حيث لا يزال هناك فراغ سياسي، مما يخلق تهديدات جديدة بالإرهاب وأفكار جهادية متطرفة.
وأوضح أن الإسلام السياسي يستغل هذه الأوضاع ويعود مرة أخرى إلى الساحة، بدليل البيانات الصادرة عن التنظيمات الإرهابية وتنظيمات الإسلام السياسي التي تدعم ما يطلق عليه المعارضة والفصائل المسلحة، لافتًا أن هذه التنظيمات تستغل الفرصة لتغيير خطابها السياسي، وتعزيز أنشطتها التنظيمية، واستغلال التكنولوجيا لتجنيد واستقطاب أعداد أكبر من المنتمين لهذه الأفكار.