أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، اليوم الجمعة، عن إغلاق المعبر الحدودي الوحيد للركاب والبضائع مع سوريا.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة رويترز، إن الجماعات مسلحة كانت تطلق النار على معبر نصيب السوري الذي يربط الأردن بسوريا.
وأضاف المصدر: الجماعات المسلحة التي تسللت إلى المعبر هاجمت نقاط الجيش السوري المتمركزة هناك"، مشيرًا إلى أن العشرات من الشاحنات والمسافرين عالقين الآن بالقرب من المنطقة.
وأكد وزير الداخلية الأردني أنه سيتم السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة عبر المعبر، المعروف بمعبر جابر من الجانب الأردني، في حين لن يُسمح لأحد بالعبور إلى سوريا.
السيطرة على بلدتَين على الطريق الرابط بين حماة وحمص من قبل الجماعات المسلحة
وأعلنت الجماعات المسلحة وهي الائتلاف الجديد الذي أطلق هجومه الأسبوع الماضي، أنها "أقامت السيطرة على مدينتي تلبيسة والرستن في ريف حمص الشمالي".
وأظهرت مقاطع فيديو تم تحديد موقعها أن مقاتلي المعارضة دخلوا إلى الرستن وتلبيسة، اللتين تقعان على الطريق السريع M5 الذي يربط حماة بحمص. وتبعد تلبيسة عن حمص نحو 10 كيلومترات فقط.
وفي أحد مقاطع الفيديو، يظهر المقاتلون وهم يقودون سياراتهم بالقرب من دوار في تلبيسة، يطلون من النوافذ ويطلقون نيران أسلحتهم في الهواء احتفالاً.
وفي سياق متصل، أفادت الأمم المتحدة، الجمعة، بأن التصعيد العسكري أدى إلى نزوح حوالي 280 الف شخص في أقل من أسبوعين، مع تحذيرات من أن الأعداد قد ترتفع إلى 1.5 مليون نسمة، كما ان هذا النزوح يضاف إلى سنوات من المعاناة الإنسانية في سوريا، حيث يعاني المدنيون من أزمات متواصلة في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من 13 عامًا.
وقال سامر عبد الجابر، رئيس التنسيق الطارئ في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، للصحفيين في جنيف: "العدد الذي أمامنا هو 280 الف شخص منذ 27 نوفمبر"، مشيرًا إلى أن هذا الرقم لا يشمل الأشخاص الذين فروا من لبنان خلال التصعيدات الأخيرة في القتال هناك.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن هذا النزوح الجماعي الجديد داخل سوريا، بعد أكثر من 13 عامًا من اندلاع الحرب الأهلية، "يضيف إلى سنوات من المعاناة".