افتتح الدكتور يسري عبد الله الأمسية الجديدة لـ منتدى أوراق بمؤسسة الدستور بعنوان "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها".
وأوضح “عبدالله” أن هذه الأمسية تُعد الحلقة الثالثة من المنتدى، حيث تُركز على مناقشة مستقبل القصة القصيرة وتحولاتها.
وأشار إلى وجود تساؤل رئيسي يتمحور حول أهمية مناقشة القصة القصيرة الآن وما الذي يمكن أن تضيفه هذه المناقشة، كما تناول النقاش مفهوم القصة القصيرة وتجريبها، ليس بهدف الوصول إلى تعميمات، بل للاشتباك مع واقع الفنون بشكل عام، انطلاقًا من الإيمان بتداخلها وتجاورها.
وأوضح “عبد الله" أن الفنون الأدبية تتميز بوجود ما يُعرف بالحلقات المفصلية في تاريخها، فشكل دي موباسان علامة فارقة بزواياه الرومانتيكية التي تجمع بين النظرة المثالية للعالم والنظرة الواقعية.
وأضاف: لدينا في عالمنا العربي حلقات مركزية لايمكن وصفها بأنها مماثلة حتى لاننقع في خانة المقارنة، ولكنها مركزية، ويمكن أن نشير لمحمود تيمور، وكاتب متفرد كيحيي حقي، ويوسف إدريس.
وعن الحلقة المركزية فكان بطلها محمد تيمور، ويمكن أن نشير لجيل الستيينات وعلى سبيل المثال "جاليري 86، وصولًا إلى اللحظة الراهنة.
ويمكن الإشارة لمفهوم التيار الأدبي الذي شكل الموجات الجمالية في القصة القصيرة، والذي يأخذنا إلى الحديث عن التجريب الذي يمثل روح النص الأدبي ومنه يأخذنا لمستقبل القصة القصيرة.
وتساءل عبد الله عن واقع القصة القصيرة في العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم، حيث قال: "هل أصبحت القصة القصيرة في ظل هذا التقدم الرقمي أفضل حالاً؟ وهل يمكن للمنشورات القصيرة أن تكتسب مكانة خاصة مع وجود جمهور نوعي يعيش في قلب التطور ويتفاعل معه؟".
وأضاف: "مع ذلك، لا يمكننا الجزم بأن القصة القصيرة ستسيطر على العالم، فهل حقاً تعيش القصة القصيرة لحظتها المناسبة؟" وأكد أن مفهوم القصة القصيرة سيبقى غامضاً.
ومن المقرر أن تطرح الحلقة الثالثة من محور أمسيات “تحولات القصة القصيرة ومستقبلها”، والتي تنظمها وتستضيفها مؤسسة الدستور الصحفية، عددا من المحاور، من أبرزها: مفهوم القصة القصيرة ــ تنويعات القصة وتحولاتها ــ التجريب قي النص القصصي ــ فضلا عن مستقبل القصة القصيرة.
يأتي منتدى "أوراق" للكاتب والناقد الدكتور يسري عبد الله، تعزيزًا للمعنى، وانحيازًا لقيم الثقافة الوطنية، وللهوية المصرية بجذورها المتعددة، ومحيطها الجيوسياسي، وانتصارا للفكر والإبداع.
ويعد منتدى أوراق الذي أطلقته جريدة "حرف" الثقافية، في مقر صحيفة وموقع "الدستور"، تجربة فكرية وجمالية جديدة، تحيي فكرة المبادرات الخلاقة، والتنوع الثقافي الفريد الذي تمتاز به الدولة المصرية، وروافد قوتها الشاملة، وفي لحظة مسكونة بالتحديات المعرفية والثقافية.
وتعقد الندوة في مقر صحيفة الدستور، والكائن في 16 شارع مصدق، الدقي.