قالت د.مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الهلال الأحمر المصري نموذج مشرف للجهود الإنسانية التي تحمل رسالة نبيلة تتخطى الحدود، حيث ينخرط آلاف المتطوعين والمتطوعات في تقديم الدعم دون تفرقة أو تمييز، وعلى مر التاريخ ظلت "الهلال الأحمر المصري" مؤسسة إنسانية تحمل عبء مساعدة المحتاجين منذ نشأتها مطلع القرن الماضي.
وأكدت مايا مرسي، خلال الاحتفال باليوم العالمي للتطوع، أن "الهلال" تضم أكثر من 35 ألف متطوع منتشرين في كل ربوع مصر، يمثلون روح التعاون والتضامن التي تميز المجتمع المصري.
ولفتت إلى أن هذه الروح هى جوهر المجتمع المصري، الذي دائمًا ما يكون سباقا في العطاء غير مكترث بالعوائق أو الظروف الاقتصادية، فالمصري حينما يدعو الواجب الإنساني يقدم الجهد والوقت والدم لمساعدة إخوته في الإنسانية دون تردد.
"الهلال الأحمر المصري" بجنودها المتطوعين والعاملين كانت دائمًا أيقونة للأمل ومصدرًا للبريق الذي ينير دروب المحتاجين، سواء في الداخل أو خارج مصر.
وأضافت أن جهود "الهلال الأحمر المصري" لم تتوقف عند حدود الوطن، بل امتدت إلى مناطق عديدة في العالم، حيث كانت أيديهم البيضاء تشفي الجراح وتخفف الآلام، خاصة في الأوقات العصيبة، ولعل أبرز ما يجسد هذه الروح التعاون المتين مع الهلال الأحمر الفلسطيني، التي تحظى بدعم مستمر من الهلال الأحمر المصري، برغم الصعوبات والعوائق. فالشراكة بينهما تعبر عن التضامن العابر للحدود والالتزام بقيم الإنسانية.
وفي إطار هذه الرسالة النبيلة، تأتي جهود الدولة المصرية لتعزيز العمل التطوعي، حيث وفرت القيادة السياسية الحكيمة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدعم الكامل للهلال الأحمر المصري، كما ساهمت الحكومة، برئاسة د. مصطفى مدبولي، في تهيئة بيئة داعمة ومشجعة للمبادرات التطوعية، ما جعل مصر حاضنة للعمل الإنساني في مستويات كافة.
