يعتبر السكر جزءًا أساسيًا من نظامنا الغذائي اليومي، ولكن الإفراط في تناوله قد يؤثر سلبًا على جسمك. فبالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري والسمنة وأمراض القلب، فإن الإفراط في تناول السكر قد يؤثر سلبًا أيضًا على بشرتك، أكبر عضو في الجسم.
وفقًا للدكتورة جيتيكا، أخصائية الأمراض الجلدية ومؤسسة عيادة إنفلونز للجلد والشعر ، والتي تحدثت مع فريق OnlyMyHealth، فإن الإفراط في تناول السكر يسرع من عملية شيخوخة الجلد ويؤثر على الجلد بطرق مختلفة حسب ما رصد موقع تحيا مصر.
كما تؤكد على الحاجة إلى تقليل تناول السكر للمساعدة في الحفاظ على بشرة أكثر صحة وشبابًا. لفهم أفضل، إليك نظرة تفصيلية حول كيفية تأثير الإفراط في تناول السكر على صحة الجلد بشكل عام.
تقول الدكتورة جيتيكا: "غالبًا ما يرتبط استهلاك السكر، وخاصة بكميات مفرطة، بزيادة الوزن والقضايا الأيضية"ولكن آثاره على شيخوخة الجلد أقل انتشارًا في المناقشات."
وبحسب قولها، فإن العملية التي يعمل بها السكر على تسريع شيخوخة الجلد متجذرة علمياً في عملية التسكر، وهي آلية تؤثر بشكل مباشر على إنتاج الكولاجين ومرونة الجلد، مما يؤدي إلى ظهور علامات مرئية للشيخوخة المبكرة.
وتصف عملية التسكر بأنها عملية كيميائية حيوية ترتبط فيها جزيئات السكر بالبروتينات والدهون في الجسم، مكونة مركبات ضارة تسمى المنتجات النهائية للتسكر المتقدمة (AGEs). ويؤدي هذا التفاعل إلى تصلب الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان المسؤولان عن الحفاظ على بنية الجلد ومرونته.
فيما يلي كيفية تأثير هذه العملية على الجلد بمرور الوقت:
فقدان مرونة الجلد: تصبح ألياف الكولاجين متشابكة، مما يؤدي إلى تصلب الجلد وفقدان قدرته على الارتداد. ويؤدي هذا إلى ترهل الجلد وظهور الخطوط الدقيقة، وخاصة حول المناطق المعرضة للحركة، مثل الفم وخط الفك
تكوين التجاعيد: يساهم تحلل الكولاجين والإيلاستين من خلال الجليكوزيل في تكوين التجاعيد، وخاصة حول العينين والشفة العليا.
الترهل والذقن المزدوجة: تضعف سلامة بنية الجلد، مما يؤدي إلىمظهر مترهل، وخاصة على طول الذقن والرقبة.
تناول السكر إلى تسريع عملية الشيخوخة.
كما ذكرنا سابقًا، تؤثر عملية الجليكوزيل على إنتاج الكولاجين في الجلد ومرونة الجلد، مما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة. يلعب الكولاجين دورًا حيويًا في المظهر الشبابي للبشرة. يتكون الجلد بشكل أساسي من الكولاجين من النوع الأول والثالث، حيث يكون النوع الثالث أقوى وأكثر مرونة.
يؤثر الجليكوزيل على الإنزيمات المسؤولة عن تخليق الكولاجين، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الكولاجين. كما يشجع على التحول من الكولاجين من النوع الثالث الأقوى إلى الكولاجين من النوع الأول الأضعف، مما يؤدي إلى تسريع تآكل الجلد، مما يجعله أكثر عرضة للتلف وعلامات الشيخوخة، مثل الخطوط الدقيقة والتجاعيد والترهل.
بالإضافة إلى ذلك، يستهلك الجليكوزيل أيضًا إنزيمات مضادة للأكسدة حيوية تحمي البشرة عادةً من الجذور الحرة. ومع قلة مضادات الأكسدة المتاحة، تصبح البشرة أكثر عرضة للإجهاد التأكسدي، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الشيخوخة مثل البهتان، والملمس غير المتساوي، ومشاكل التصبغ.
ومع ذلك، فإن الخبر السار هو أن تقليل تناول السكر، والبقاء رطبًا، والتركيز على الأنظمة الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة ومنتجات العناية بالبشرة يمكن أن يساعد في إبطاء هذه التأثيرات، كما تقول الدكتورة جيتيكا.
علامات يجب الإنتباه لها
إذا كنت من الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من السكر يوميًا، فإليك بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها على بشرتك:
ظهور حب الشباب وظهوره بشكل متكرر
سطح الجلد لامع ومتصلب
الخطوط الدقيقة والتجاعيد
ترهل الجلد، وخاصة حول الرقبة والذقن والذقن.
فقدان حجم الوجه، مما يؤدي إلى ظهور مظهر أجوف أو غائر في الخدين وخط الفك.
الحفاظ على البشرة وابطاء الشيخوخة:
الحد من استهلاك الوجبات الخفيفة والمشروبات والأطعمة التي تحتوي على سكريات مخفية مثل عصائر الفاكهة المصنعة والصلصات.
اشرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على ترطيب بشرتك والمساعدة في التخلص من السموم التي تساهم في الإجهاد التأكسدي.
قم بإكمال نظامك الغذائي بالأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، وزيت زهرة الربيع المسائية، وفيتامينات A وC وE.
استخدمي المنتجات التي تحتوي على مضادات الأكسدة والريتينويدات ومكونات تعزيز الكولاجين لدعم إصلاح البشرة وتجديدها.