شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وُصفت بأنها الأشد منذ الهجوم الذي أدى إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وأن الهجمات الإسرائيلية دمرت العديد من المباني بالكامل في المنطقة المستهدفة.
وبحسب القناة الـ14 الإسرائيلية، كان الهدف من الهجوم هو هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، الذي يُعتبر الخليفة المحتمل لحسن نصر الله في قيادة الحزب.
كما أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن صفي الدين هو المستهدف الرئيسي في هذه الضربات، إلا أن نتائج الهجوم لم تتضح بعد بشكل كامل. وأشارت المصادر إلى أن صفي الدين كان يتحصن في ملجأ عميق تحت الأرض، مما يجعل استهدافه تحدياً معقداً.
في نفس السياق، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية أن حجم الهجوم على الضاحية الجنوبية هذه المرة يفوق الهجمات السابقة، بما في ذلك الغارة التي قتلت حسن نصر الله، مما يشير إلى تصاعد كبير في مستوى العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله.
التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله، والتي تشمل استهداف قادة بارزين، تثير مخاوف من اندلاع نزاع أوسع يشمل لبنان وربما إيران، في ظل الأجواء الإقليمية المتوترة.