شنت القوات الجوية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الخميس. هذه الضاحية تُعد المعقل الرئيسي لحزب الله، مما يجعلها هدفًا متكررًا في الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله. الانفجارات الضخمة التي وقعت نتيجة لهذه الغارات هزت العاصمة اللبنانية، وأثارت حالة من الذعر والهلع بين السكان.
11 غارة إسرائيلية متتالية تستهدف مواقع قرب مطار بيروت
نقلت وسائل إعلام دولية، بما في ذلك "سكاي نيوز عربية"، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع قريبة جدًا من مطار بيروت الدولي. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرب من حزب الله اللبناني قوله إن 11 غارة متتالية ضربت الضاحية الجنوبية، التي تعد مركزًا هامًا للأنشطة العسكرية والسياسية لحزب الله. أصداء الانفجارات سُمعت في مختلف أنحاء بيروت، مما أدى إلى تحذيرات أمنية واسعة من احتمالات التصعيد.
موقع استراتيجي وحساس: قرب مطار بيروت تحت النار
موقع الانفجارات قرب مطار بيروت الدولي يثير تساؤلات حول أهداف إسرائيل الاستراتيجية. فالمطار يُعتبر شريانًا حيويًا ليس فقط للبنان، ولكن للعديد من المنظمات الدولية التي تعمل في البلاد. استهداف هذا الموقع يضع مزيدًا من الضغوط على الحكومة اللبنانية ويثير مخاوف من إمكانية تعطل حركة الطيران أو حدوث أضرار في البنية التحتية للمطار. حتى الآن، لم تُعلن السلطات اللبنانية عن إصابات مؤكدة، لكن الأضرار المادية تبدو واسعة النطاق.
هل يشهد لبنان فصلاً جديدًا من الصراع؟
الغارات الإسرائيلية الأخيرة تأتي في وقت حساس للغاية يشهده لبنان، حيث يواجه البلد أزمة اقتصادية خانقة واضطرابات سياسية متواصلة. تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله في هذه اللحظة يزيد من تعقيد الوضع، ويُخشى أن يؤدي إلى مرحلة جديدة من المواجهة الشاملة. حزب الله لم يصدر بعد أي بيان رسمي حول الهجمات، ولكن من المتوقع أن يكون رد الفعل على الغارات قاسيًا كما جرت العادة في مثل هذه العمليات.
ردود الفعل الإقليمية والدولية: هل يشهد الشرق الأوسط تصعيدًا جديدًا؟
هذه الضربات الإسرائيلية قد تحمل في طياتها تداعيات إقليمية أوسع، حيث تتصاعد المخاوف من أن يكون التصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله جزءًا من استراتيجية أكبر تشمل استهداف النفوذ الإيراني في المنطقة. المحللون يتوقعون أن تتزايد الضغوط على الأطراف المعنية في الصراع اللبناني والإسرائيلي لتجنب انزلاق الأمور إلى حرب مفتوحة قد تؤدي إلى تدخل قوى دولية أخرى. ورغم ذلك، تبقى المنطقة تحت تهديد مستمر للتصعيد العسكري.
الذعر يعم بيروت والتأهب الأمني في أعلى مستوياته
مع تزايد حدة الانفجارات وارتفاع أصداء الغارات في بيروت، دخلت العاصمة اللبنانية في حالة تأهب قصوى. السكان أبدوا مخاوفهم من إمكانية تكرار الهجمات في الأيام المقبلة، بينما رفعت السلطات اللبنانية حالة الاستعداد الأمني في الضاحية والمناطق المحيطة. الغارات أعادت إلى الأذهان ذكريات مؤلمة من الحرب الإسرائيلية على لبنان، وأثارت قلقًا كبيرًا بشأن ما قد تحمله الأيام القادمة.
سيناريوهات المستقبل: ماذا بعد الغارات الإسرائيلية؟
تتجه الأنظار الآن نحو حزب الله، الذي قد يشعر بضرورة الرد على الغارات الإسرائيلية، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد إضافي في المنطقة. في الوقت نفسه، تبقى الأسئلة حول نوايا إسرائيل الحقيقية من وراء هذه الهجمات، وما إذا كانت تهدف إلى إشعال مواجهة أوسع في المنطقة. كل ذلك يضع المنطقة في حالة من الترقب والانتظار لما ستؤول إليه الأمور في الأيام المقبلة.