طائر السمامة، أو ما يُعرف علميًا باسم “Apodiformes”، يعد من أكثر الطيور إثارة للإعجاب في عالم الحيوان. يطلق عليه الطائر الذي “لا يهبط أبدًا”، إذ يقضي معظم حياته محلقًا في السماء، حيث يأكل، يشرب، ينام، ويتزاوج أثناء الطيران. يتميز بقدرة استثنائية على التحليق لمدة تصل إلى 10 أشهر متواصلة دون أن يلمس الأرض، باستثناء فترات بناء الأعشاش.
الصفات الشكلية:
• الحجم والريش: طائر السمامة صغير إلى متوسط الحجم، ويبدو بني اللون مع بقعة فاتحة على الذقن، بينما يُظهر ظله الأسود أثناء الطيران.
• الجسم والجناحان: جناحاه طويلان ومدببان مثل المنجل، وذيله متشعب، مما يجعله متخصصًا في الطيران السريع والمستمر.
• الأرجل: قصيرة وضعيفة، بأربعة أصابع موجهة للأمام، مما يصعب عليه الوقوف على الأرض أو الأغصان.
• العيون: محاطة برموش ريشية تحميها من الحشرات أثناء الطيران.
السلوك والتكيف مع البيئة:
1. النشاط الجوي:
• السمامة نادرًا ما تلامس الأرض.
• تتغذى، تشرب، وتنام أثناء التحليق.
• تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة في الطيران المعتاد، وقد تبلغ 300 كيلومتر لفترات قصيرة.
2. الغذاء:
• تتغذى السمامة على الحشرات الطائرة.
• تستخدم فتحات حلقها الواسعة لالتقاط الحشرات التي تتحول إلى كريات طعام بواسطة اللعاب، تحتوي كل كرة على 300 إلى 1000 حشرة.
3. التكاثر:
• تُبني الأعشاش باستخدام مادة لزجة تُفرزها من لعابها للصق المواد مثل الريش والعيدان.
• تُفضل الأماكن العالية كالجدران العمودية، المنحدرات، والمباني القديمة.
توزيع السمامة وأنواعها:
• السمامة تُعد من أكثر الطيور انتشارًا، حيث تهاجر بين القارات.
• تقضي الشتاء في إفريقيا، بينما تنتقل إلى أوروبا في الصيف.
• من أشهر أنواع السمامة:
• سمامة المداخن
• سمامة بيضاء الحلق
• السمامة السوداء
التحديات والحقائق المثيرة:
1. صعوبة التعشيش:
• تواجه السمامة مشكلة في إيجاد أماكن مناسبة لبناء الأعشاش بسبب التحضر وقطع الغابات.
• تُبنى الآن مداخن صناعية لدعم سمامة المداخن.
2. قدرات الطيران:
• السمامة تُعد من أسرع الطيور مقارنة بحجمها، وتتميز بقدرتها الفائقة على التحليق لمسافات طويلة دون توقف.