أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، أن مصر لن تدخر جهدا في دعم السودان خلال هذا الظرف الذي يمر به، مشيرا إلى أن زيارته إلى السودان حملت رسالة تضامن ودعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رئيس مجلس السيادة السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
كما أكد عبدالعاطي - خلال لقاء خاص مع قناة القاهرة الإخبارية على هامش زيارته للسودان - الدعم الكامل من جانب مصر لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز محنته الحالية، مشددا على أن كل ما يضر السودان يضر مصر، حيث يرتبط الأمن القومي للبلدين.
وأشار إلى أهمية زيارته التي جاءت بتكليف من الرئيس السيسي، حيث التقى خلالها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ونظيره السوادني على يوسف، ووزير المالية جبريل إبراهيم، والفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة السوداني، فضلا عن لقائه أبناء الجالية المصرية المقيمين في السودان ونخبة من رجال الأعمال السودانيين الذين لديهم استثمارات داخل مصر ورموز المجتمع المدني والقوى السياسية السودانية.
ولفت إلى اللقاءات مع القيادات السودانية شهدت حفاوة وودا؛ تعكس عمق العلاقة والوشائج التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وقيادتي البلدين.
وأكد أن كل ما يهم مصر هو وقف الحرب المأساوية في السوادان، والعمل على التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وأن يعود للسودان مكانته واستقراره لأن أمنه من أمن مصر.
وقال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي "دورنا تقديم كل التسهيلات الممكنة وكل الدعم الممكن؛ لتمكين الأشقاء السودانيين من التوافق على الحل السياسي في إطار الدولة المدنيين ذات المؤسسات القوية وعلى رأس القوات المسلحة السودانية".
وأضاف الوزير أن مصر استضافت خلال شهر يوليو الماضي، الملتقى الأول لجميع القوى السياسية والمدنيين السودانية؛ وكان لقاء مهما جدا، مشيرا إلى عزم مصر استضافة النسخة الثانية بمشاركة كل الأطياف.
وأشار إلى أن مصر مستعدة لفعل أي شيء؛ يسهم في إعادة الاستقرار للسودان، ووقف هذه الحرب وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق، مضيفا أن الملكية سودانية ووطنية ونرفض أي إملاءات خارجية أو تدخل خارجي من أي دولة كانت لأن الحل يجب أن يكون سوداني.
ولفت إلى أنه شعر بالحفاوة الكاملة والتقدير الكامل في كل اللقاءات التي أجراها منذ وصوله إلى السودان، وهي لقاءات مع الرئيس البرهان، وكل القوى السياسية والمدنية، مضيفا أن الجميع قدم التقدير والتحية للرئيس عبدالفتاح السيسي، على توجيهاته لحسن رعاية الأشقاء السودانيين المتواجدين على الأراضي المصرية في بلدهم الثاني.
وحول مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أكد وزير الخارجية أن الجهد المصري لن يتوقف، مشيرا إلى أن مصر تعمل - بشكل جاد ومستمر وصادق - على الإسراع في التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تجاوز كل الحدود، وتجاوز كل الانتهاكات التي حدثت في السابق.
وأضاف وزير الخارجية أن مصر تعمل - مع الأشقاء العرب خاصة الشقيقة قطر وأيضًا مع الدول الصديقة مثل الولايات المتحدة وغيرها - على سرعة وقف إطلاق النار لحقن دماء الفلسطينيين، معربا عن أمله في تحكيم العقل والاقتناع بأن غطرسة القوى لن تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل ولا للمنطقة.. لكن فقط إعادة الحقوق الشرعية إلى أهلها وهم الشعب الفلسطيني عبر إقامة دولتهم على التراب الوطني، مشددا على أن هذا هو الضمان الوحيد للأمن والاستقرار لإسرائيل والمنطقة.