شريكا العمر.. سامية ومصطفى صاحبا أشهر محل فلافل: «حب الزبائن نعمة»

شريكا العمر.. سامية ومصطفى صاحبا أشهر محل فلافل: «حب الزبائن نعمة»
شريكا
      العمر..
      سامية
      ومصطفى
      صاحبا
      أشهر
      محل
      فلافل:
      «حب
      الزبائن
      نعمة»

لو جربت السفر إلى مدينة منوف بمحافظة المنوفية وأحسست بالجوع فى الصباح الباكر، وسألت أيًا من المارة عن مكان لتناول وجبة فطور جيدة وبسيطة، فبالتأكيد ستدُلك أغلبية الناس على محل «الحاجة سامية وزوجها الحاج مصطفى»، أشهر مطعم فلافل فى المدينة.

المحل يجسد قصة كفاح الزوجين اللذين يبلغ عمرهما نحو ٧٥ عامًا، وبرغم صغر مساحته فإنه يعتبر علامة لدى كل أهالى المدينة منذ أعوام طويلة، حيث تردد عليه أجيال من الأهالى، فرائحة الطعمية المنبعثة منه فى الصباح الباكر كفيلة بتغيير مزاج من سيبدأ يومه، خاصة مع الابتسامة المفعمة بالرضا التى يقابل بها الزوجان الزبائن.

وقالت الحاجة سامية الشافعى، البالغة من العمر ٧٥ عامًا، وتزوجت فى سن صغيرة، إنها عاشت حياة عنوانها الشقاء والرضا والمحبة، فى سبيل فلذة أكبادها أبنائها، وزوجها رفيق العمر، حيث كانت تعمل معه بالمحل لتوفر عليه أجرة عامل، ليواجها تحديات الحياة يدًا بيد. 

وأضافت أنها برغم كبر سنها، فإنها حتى يومنا هذا تقف بجواره فى المحل، وتقلى الطعمية للزبائن، وتصحو عند أذان الفجر لتؤدى الفرض، وتبدأ رحلة الكفاح اليومى التى استمرت أعوامًا طويلة، ولم تشعر بمرورها، خاصة مع زوجها الحبيب الذى كان دومًا ما يجبر بخاطرها، ولو بشىء صغير، ويعاملها كطفلة حتى يومنا هذا.

أما زوجها مصطفى سعيد، الذى عاش عمره بجوار زوجته وورث هذه المهنة عن والده، فقال إن المحل علامة مميزة فى مدينة منوف، مرجعًا كل الفضل لزوجته رفيقة الرحلة التى ربت ثلاثة أبناء، الأكبر يعمل مدرسًا، والبنت الوسطى تعمل محامية، والصغرى تعمل مهندسة، قائلًا: «كان هذا كرمًا وفضلًا كبيرًا من الله عليه، ليَمُن عليه بزوجة حنون وأبناء بارين به وبزوجته». 

ولفت إلى أن الكفاح يكون سهلًا عندما تجد من يهون عليك الطريق، وستشعر بمتعة الحياة، قائلًا: «أكثر ما يسعدنى هو حب الناس عندما يأتون مشتاقين للطعمية، ويتحدثون معى بحب وأضحك معهم، وإلى الآن لم أتغيب يومًا واحدًا عن فتح المحل؛ لحبى لعملى أنا وزوجتى، فأنا أستيقظ له من الساعة الثالثة صباحًا لأفتح المحل، وتأتى زوجتى لتلحق به بعد الفجر لتساعدنى كل يوم، ولم تتركنى أبدًا، حتى إذا شعرت بتعب فهى نعم السند».

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تحرك برلماني بشأن إعداد خطة إعلامية متكاملة لمكافحة الشائعات
التالى بعد زلة لسانها.. رسالة تامر أمين إلى شيرين عبد الوهاب: احموها من نفسها