أقامت كاتدرائية العذراء مريم بحلوان، مساء اليوم صلوات عشية عيد القديس أبي سيفين وهو من أشهر قديسي الكنيسة الأرثوذكسية.
وترأس الأنبا ميخائيل أسقف حلوان،صلوات عشية عيد القديس أبي سيفين،بحضور كهنة وشمامسة وخدام الكنيسة.
وتحتفل الكنيسة القبطية يوم 25 هاتور من كل عام قبطي الموافق 4 ديسمبر من التقويم الميلادي بتذكار استشهاد الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس والشهير بلقب "أبو سيفين"؛ ولهذا الشهيد مكانة كبيرة جدا في قلوب الأقباط.
ولد القديس فليوباتير مرقوريوس في حوالي عام 225 م من أبوين وثنيين أمنا بالمسيحية حديثا من مقاطعة سكيتوس شرق الأمبراطورية الرومانية "بلاد رومانيا حاليا".
وعندما أصبح شابًا انتظم في سلك الجندية؛ وفيما هو خارج ذات يوم في إلى إحدى المعارك ظهر له ملاك في شبه إنسان بلباس أبيض؛ وأعطاه سيفا قائلا له "إذا ما غلبت فلا تنس الرب إلهك" ولهذا السبب عرف الشهيد بلقب "أبو سيفين" السيف الأول هو سيف الجندية؛ أما السيف الثاني فهو السيف الذي أعطاه له.
وتعيد له الكنيسة القبطية بعيد استشهاده في 25 هاتور؛ ولأبو سيفين عيدين آخرين في الكنيسة القبطية؛ العيد الأول ويقع في 9 بؤونة (16 يونية) وهو عيد وصول جزء من رفاته إلى أرض مصر؛ وكان ذلك في عهد البابا يوأنس الثالث عشر ( 1483- 1524 ) البطريرك الرابع والتسعين بمساعدة مطران دير الأرمن في القدس؛ وتم وضع هذا الجزء في كنيسة الشهيد أبو سيفين الأثرية بمصر القديمة، وكان ذلك في عام 1204 للشهداء الموافق 1488 ميلادية.
أما عن كنيسة الشهيد العظيم أبي سيفين بمصر القديمة فيرجع تاريخ أنشأها غالبا إلي نهاية القرن الخامس وبداية القرن السادس؛ ولقد تهدمت هذه الكنيسة وأعيد بناؤها في عهد البابا أبرآم بن زرعة البطريرك ال62 من باباوات الكنيسة القبطية.