أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، على أهمية الرسائل التي وجهها وزير الخارجية المصري خلال مؤتمر القاهرة لدعم الاستجابة الإنسانية في غزة، لاسيما فيما يتعلق بضرورة وقف "الازدواجية الدولية" في التعامل مع القضايا الإنسانية.
وأشار، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا لايف"، إلى أن تلك الازدواجية تتجلى في تجاهل المجتمع الدولي للمأساة الفلسطينية، في حين يتم تكثيف الدعم السياسي والإنساني لأزمات أخرى مثل الحرب في أوكرانيا.
العالم شهد مشاهد مأساوية للأطفال والنساء في غزة، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والكهرباء
وأوضح، أن هذه السياسة قد ساهمت في تفاقم المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، ولفت إلى أن العالم شهد مشاهد مأساوية للأطفال والنساء في غزة، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والكهرباء، فيما يواجه البعض الآخر خطر الموت بسبب القصف أو الأمراض الناتجة عن نقص الإمدادات الطبية والغذائية.
وشدد على أن استمرار الدعم الغربي لإسرائيل شجع الاحتلال على مواصلة جرائمه دون محاسبة، مما يعكس خللًا في النظام الدولي والقيم التي كانت تروج لها بعض الدول الغربية.
المؤتمر نجح في تسليط الضوء على الوضع الإنساني في غزة وجمع أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية
ونوه إلى أن المؤتمر نجح في تسليط الضوء على الوضع الإنساني في غزة، وجمع أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، بما يعكس تضامنًا عالميًا مع الشعب الفلسطيني ورفضًا للاستمرار في هذه السياسات المزدوجة.
وأضاف أن المؤتمر لم يقتصر على دعوة المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية فقط، بل طالب أيضًا بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع، الذي يعاني من خطر المجاعة.
وأكد في ختام حديثه أن الحلول الإنسانية لا يمكن أن تتحقق في ظل استمرار العدوان، مشددًا على ضرورة العمل الدولي المشترك لوقف الحرب وإنهاء معاناة الفلسطينيين.