أكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، محمد جواد ظريف، استعداد بلاده للحوار مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، شريطة أن يتخذ الأخير خطوات عملية تخدم مصالح الطرفين.
وجاء ذلك، في مقال نشره ظريف في مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، حيث شدد على أهمية اتباع نهج إيجابي وبناء مع إيران.
واعتبر ظريف أن هذه الإجراءات تشمل خطوات سياسية وقانونية واستثمارات مشتركة من شأنها ضمان فوائد اقتصادية لإيران.
وأشار ظريف إلى أن “الاتفاق النووي المبرم عام 2015 يمثل نموذجًا فريدًا يمكن البناء عليه لتحقيق نتائج مربحة لجميع الأطراف”.
مضيفًا أن الغرب بحاجة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة تضمن لإيران الاستفادة الاقتصادية الكاملة من هذا الاتفاق.
وقال: “إذا قرر ترامب اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، فإن إيران مستعدة للدخول في حوار يخدم مصلحة البلدين”
وأشار ظريف بين سطور المقال، إلى أن حكومة الرئيس بزشكيان الحالية تتبنَى سياسة مرنة. وتتطلّع لتعزيز التعاون والازدهار مع دول الجوار.
داعيًا الغرب للاقتناع بأنَ إيران لن تخضع للضغوط والعودة إلى الاتفاق النووي.
كما كشف ظريف عن رغبة الحكومة الإيرانية في تعزيز التعاون مع الدول العربية المجاورة وحلفاء إيران.
مشيرًا إلى استعداد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، للتفاعل مع الغرب وإدارة التوترات مع إدارة ترامب.
وأضاف: “الحكومة الإيرانية الجديدة تسعى لفتح الطريق أمام مفاوضات مع الجميع. بما في ذلك الولايات المتحدة، وهذه لحظة تاريخية لتحقيق الاستقرار يجب على العالم اغتنامها”.
ويُظهر الرئيس الإيراني رغبة في التفاعل البناء مع الغرب، وحكومته مستعدّة لإدارة التوتّرات مع الولايات المتحدة، التي انتخبت مؤخرًا رئيسًا جديدًا أيضًا.
كما أنّ بزشكيان مستعدٌّ للدخول في مفاوضات من موقع متساوٍ بشأن الاتفاق النووي، وربما بشأن قضايا أخرى إضافية.
ومع ذلك، وكما أوضح بزشكيان، فإنّ إيران لن تستسلم للمطالب غير المعقولة. لطالما وقف هذا البلد في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، ولن يغضَّ الطرف عن الحفاظ على مصالحه الوطنية.