محمود حامد يكتب: «البوابة» أكبر من مؤسسة.. مراكز دولية واجهت قوى الإرهاب وأسست للحوار بين الشرق والغرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 «البوابة» أكبر من مؤسسة.. مراكز دولية واجهت قوى الإرهاب وأسست للحوار بين الشرق والغرب

عبدالرحيم على بذل جهدًا كبيرًا بين النواب والصحفيين فى أوروبا واكتشف سوء فهمهم لمعظم قضايا الشرق الأوسط

أسس مركز دراسات الشرق الأوسط فى قلب القارة العجوز لنشر الحقائق حول مصر فى مواجهة زيف الأعداء والمتربصين بالوطن

أنشأ موقع «لو ديالوج» منصة للحوار بين الكتاب والمفكرين والسياسيين في الغرب والشرق وتصحيح الصورة المغلوطة عن بلادنا

أصدر الطبعة الدولية من «البوابة»، باللغتين الفرنسية والإنجليزية ونقل المعركة إلى أوروبا

موقع "إيجيبتولوجى" سفير فوق العادة للتعريف بعظمة الحضارة المصرية.. ومشروع "تحولات" أعاد الاعتبار للشعر العربى

 

قصة عزيمة وإصرار يرويها: محمود حامد

لا تستطيع أن تحدد بالحسابات التقليدية ضربة البداية، لكن المؤكد أنها سلسلة مترابطة مثلت جميعها حلماً لا يعرف المستحيل، فاستطاع هذا الحلم أن يشق طريقه على أرض الواقع بإصرار عنيد وعزيمة لا تلين، تميز بهما الصديق عبد الرحيم على ولم يساوره الشك للحظة فى صدق اختياراته وحسن توجهاته.. وقد يرى البعض أن شهادتى مجروحة بفعل صداقتى الممتدة بهذا "العنيد" لأكثر من أربعين عاماً، لكنها فى البدء والمنتهى شهادة "راجل عجوز" يقولها للتاريخ ومن أجل التاريخ أيضاً.

 مر أكثر من خمسة وعشرين عاماً، عندما قرر عبدالرحيم على تأسيس المركز العربى للصحافة، ولعله كان يحلم بتأسيسه منذ سنوات شبابه وهو يسرح بخياله على شاطئ النيل فى المنيا وظل الحلم يراوده ويعتمل فى عقله ويسيطر على تفكيره.. ولم يغب فى أية لحظة عن ذهنه بعدما جاء إلى القاهرة وبدأ مشواره الصحفى الذى حقق خلاله خبطات صحفية لا يتسع المجال لسردها لكنها كانت علامة بارزة على تميز هذا الشاب القادم من الصعيد والذى يجد راحته فى البحث عن المتاعب.. ولأن الحلم ما زال كامنا فاختار أن يبدأ مشواره الممتد فى البحث والاستقصاء حول الحركات الإرهابية فى مصر أساساً وفى عالمنا العربى ثم فى العالم بشكل عام، وكانت البداية شقة صغيرة فى وسط البلد وكتب العديد من الدراسات التى كشفت، لمن يجهل، حقيقة تنظيم الإخوان وما تفرع منه من تنظيمات تكفيرية وإرهابية تنشر الخراب فى العقول والدمار فى البلاد وتعيث قتلاً للأبرياء من المدنيين أو من رجال الجيش والشرطة الساهرين دفاعاً عن أرض الوطن.

ثم جاء الانتقال إلى مكان أكثر اتساعاً لاستكمال تحقيق الحلم على أرض الواقع فكان تأسيس موقع "البوابة نيوز" الذى وُلد عملاقاً وكان ترتيبه متقدماً ويتراوح بين الترتيبين الأول والثانى بين المواقع المصرية.. وأعقب ذلك إصدار مجلة "البوابة" الأسبوعية والتى تحولت إلى صحيفة يومية أثبتت مكانتها بين الصحف المطبوعة فى أسرع وقت.

وكان طبيعياً، أن يتواكب مع ذلك، إطلاق موقع "بوابة الحركات الإسلامية" عام 2014 لدراسة ظاهرة الإسلام السياسى وتبصير الجمهور بها وبمخاطرها، خاصةً أن مصطلح "الإسلام السياسى" كان إلى حد ما جديداً على أدبيات الصحافة والسياسة والعمل الأكاديمى أيضاً..  وما زال الموقع يواصل دوره عبر مجموعة متميزة من الخبراء والباحثين بقيادة الخبير المتمكن الزميل عادل الضوى.

مركز (CEMO)

لم يتوقف عبدالرحيم على عند ذلك ولم يعتبر نفسه قد وصل إلى محطة النهاية، فلا يزال الحلم يختمر ولا يزال العقل يفكر فى مشروعات أخرى.. هناك فى باريس عاصمة النور، يفاجئنا عبد الرحيم على بتأسيس مركز دراسات الشرق الأوسط (CEMO) كمؤسسة منشأة وفقاً للقوانين الفرنسية.. ففى 22 سبتمبر 2017، وبحضور كبار الكتاب والسياسيين الفرنسيين، تم تدشين المركز للرد على افتراءات الجماعة الإرهابية ليمثل نقلة نوعية كبيرة فى إطار اهتمام عبد الرحيم على بدراسة ظاهرة الإرهاب والإسلام السياسى، وكشف أخطاره على العالم بشكل عام وعلى المجتمع الأوروبى بشكل خاص، عبر تنظيم سلسلة من الندوات والمؤتمرات وإصدار البحوث والكتب والدراسات باللغتين الإنجليزية والفرنسية، ويضم المركز نخبة من كبار الباحثين من جنسيات مختلفة.

وجاء تدشين المركز فى إطار حفل توقيع كتابين جديدين باللغتين الإنجليزية والفرنسية، بحضور نخبة من كبار السياسيين والمفكرين والصحفيين الفرنسيين، وهما كتاب «دولة الإخوان»، الذى يتعرض فيه عبدالرحيم على لتاريخ الجماعة الإرهابية وما تمثله من أخطار محدقة بأوروبا، وكتاب «داعش وإعادة تقسيم الشرق الأوسط» والذى يتناول التنظيم بالشرح والتحليل، ويكشف مخططاته الرامية لتفتيت المنطقة والقضاء على عناصر قوتها الاقتصادية والعسكرية، واللذان صدرا باللغة الإنجليزية، وصدر أحدهما باللغة الفرنسية أيضًا عن دار «لاماراتان».

وباسم المركز، طاف عبدالرحيم على معظم العواصم الأوروبية، ليعقد الندوات والمؤتمرات وينبه الأوروبيين لخطورة التنظيم الإرهابى ويكشف لهم الكثير مما غاب عنهم عن حقيقة التنظيم الدولى للإخوان، ومحاربة قوى الإرهاب بكل لغات العالم، ومواجهة جماعات الشر والإرهاب وعلى رأسها تنظيما الإخوان و«داعش» الإرهابيان، وفضح مخططات الإرهابيين، من خلال التواجد فى قلب أوروبا، لمخاطبة الرأى العام الأوروبى ولتحذيره، بلغته الأصلية، وفق خطة متكاملة، بالوثائق والأدلة والبراهين، من التواجد الإخوانى فى القارة الأوروبية ومحاولات تمدده فى جميع أرجاء الغرب، وخطورة التنظيم الدولى على القيم الأوروبية، وفضح حقيقة موقف الإخوان من غير المسلمين، وكذلك موقفهم من المرأة والديمقراطية، واعتمادهم منهج التغيير بالعنف، حتى على القيم والديمقراطيات الغربية نفسها، وكذلك التنبيه إلى تاريخ استخدام الجماعة للعنف وتبريره من الأربعينيات حتى وقتنا الراهن، كما كان المركز سفيراً فوق العادة من أجل إعلاء شأن مصر أمام العالم، والرد على أكاذيب الجماعة الإرهابية، وتوضيح حقيقة ثورة ٣٠ يونيو باعتبارها ثورة شعبية بامتياز، نجحت فى إنقاذ الوطن من مصير مجهول على يد الفاشية الدينية.

وإلى جانب ندوات المركز فى العواصم الأوروبية، نظم العديد من اللقاءات فى باريس، استقبل خلالها وزراء فرنسيين، من بينهم "رولان ديما"، و"جاك جودفران"، وصحفيين منهم "جورج مالبرونو"، والأميرين: شارل نابليون، وحسين طوسون، والمؤرخين الممتازين لعصر نابليون: "تييري لانتز"، و"جاك اوليفييه بودون"، و"بيير براندا"، و"دافيد شانترن"، و"كريستيان بورداي" وغيرهم.. لقد رسخ المركز أقدامه فى أوروبا وصار علامة بارزة على حسن إدارة العمل وتحقيق المستهدف. كما شمل تأسيس المركز افتتاح مكتب مؤسسة «البوابة» فى شارع الشانزليزيه ليكون أول مكتب لصحيفة مصرية في الوقت الحالي في قلب العاصمة الفرنسية باريس.

«البوابة» الدولية

وتستمر المسيرة ويواصل عبد الرحيم على نقل المعركة إلى قلب أوروبا، فيصدر الطبعة الدولية من «البوابة»، باللغة الفرنسية وكانت تطبع فى باريس، وباللغة الإنجليزية وكانت تطبع فى نيويورك، لتمثل بذلك قوة ضاربة ضمن قوة مصر الناعمة حول العالم.. وقد شرفنى عبدالرحيم على باختيارى مديراً لتحرير الطبعة الدولية التى صدر العدد الأول منها فى أكتوبر 2017.. وفى افتتاحية عددها الأول، كتب عبد الرحيم على سطوراً تلخص دور الطبعة الدولية وجاء فيها "إنها رسالة سلام إلى كل الشعوب نحملها بكل اللغات من بلاد طالما أشعت بنورها منذ أزمان سحيقة على العالم عندما بزغ فجر الضمير من مصر ليعم الأرض شرقاً وغرباً.. لقد عانينا جميعاً من سرطان الإرهاب والحركات الملتحفة به. تم تشويه عقيدتنا وديننا واستخدم المتطرفون أسوأ ما أنتجه الفكر الإسلامى فى أسوأ عصور الانحطاط الفكرى ليواجهوا به العالم.. رسالتنا من وراء هذا الإصدار سنقولها بكل قوة وسنحاول توصيلها إلى أبعد مكان على وجه الأرض، سنشرح ونحلل ونسرد ونجيب عن السؤال الأهم لماذا حدث ما حدث من عمليات إرهابية طالت كل مكان فى العالم تقريبا، ولماذا نجح المتطرفون فى اختراق كل المجتمعات شرقا وغربا، ما الذى ساعدهم وماذا كانت أدواتهم وكيف وصلوا إلى ما وصلوا إليه".

وكان استقبال القارئ الغربى للطبعة الدولية أكبر من توقعاتنا، فقد شهدت منافذ بيع الصحف في أوروبا والولايات المتحدة إقبالا شديداً على شراء أعدادها بنسختيها الإنجليزية والفرنسية، مما أثبت تعطش المواطن الغربى لمعرفة الحقيقة من مصادرها الحقيقية.

خبطة إعلامية وسياسية

 وفى باريس أيضاً فى مارس ٢٠١٩، بعد انطلاق مركز دراسات الشرق الأوسط، وعقد العديد من الندوات والمؤتمرات، كان السؤال المطروح خلال كل تلك الفعاليات: أين أنتم؟ ولماذا لا تُقيمون حوارًا بين مثقفى البلدين “مصر وفرنسا” بل حوارًا باتساع الشرق والغرب.. حوارًا غير رسمي يشمل المثقفين والكُتاب والمبدعين والشعراء والصحفيين والسياسيين؟.

وظل السؤال يطارد عبد الرحيم على، وظلت الفكرة تدفعه باتجاه التخطيط الذى دام لأكثر من ثلاث سنوات، "تناقشتُ فيها مع كل أصدقائى فى عواصم أوروبا من باريس إلى جنيف، إلى ميونخ، إلى روما، وصولًا إلى لندن، ومنها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.. وفى القاهرة بالطبع" حسبما يقول.

كان الحوار يجرى ثنائياً أحيانًا وجماعياً فى أحيانٍ كثيرة، وشمل كل القضايا بلا استثناء.. الإسلام السياسي، والموقف من إيران، وقضايا الشرق الأوسط، وما عُرف بالربيع العربى ونتائجه، والإسلاموفوبيا وغزو الإسلاميين للغرب. إلى آخر تلك القضايا التى تشغل الطرفين.. واستقرت الفكرة فى الذهن وبدأ الشروع فى التنفيذ: لقد آنَ الأوانُ لإنشاء موقع«Le Dialogue»  وانطلق الموقع أوائل 2023 فى باريس باللغة الفرنسية.

وجاء هذا الموقع الجديد ليمثل منصة للحوار المجتمعي بين أطياف مختلفة من الكُتَّاب والمفكرين والسياسيين فى الغرب والشرق، لإقامة جسر من المشتَركات يساعد على مواجهة مشكلات العصر بعقل أكثر انفتاحًا على الآخر.. وشارك فى الموقع بكتاباتهم وأفكارهم مفكرون وكُتاب وخبراء من فرنسا ودول أوروبية أخرى ومن عدة دول عربية أيضاً إلى جانب مفكرين مصريين، من بينهم الدكتور على الدين هلال والدكتور زاهى حواس والدكتور عبد المنعم سعيد والدكتور إبراهيم نوار والدكتور حسام بدراوي وغيرهم.. وتواكب مع هذا الانطلاق إصدار عدد أسبوعى من صحيفة "البوابة" يتضمن ما ينشره الموقع الفرنسى، كما جرى إنشاء قسم خاص بتلك المواد على موقع "البوابة نيوز"، لتكون جميعها أمام القارئ المصرى والعربى.

ولا نبالغ إذا قلنا إن موقع «لوديالوج» كان خبطة إعلامية وسياسية كبيرة، أثبتت أهميتها وضرورتها فى ظل ظروف عديدة متشابكة وسط عالم يموج بالعديد من الأحداث التى تبعث على القلق والتوتر.. لقد تخطى الموقع الحدود وذهب إلى كل مهتم فى كل بقاع الدنيا حتى عقر داره، فكان بحق تحولاً تاريخياً فى نهج التعامل الإعلامى والسياسى فى ظل متغيرات تكنولوجية متلاحقة ويلهث الجميع وراءها.

ولعله من المفيد أن نعود بالذاكرة إلى يناير 2023، فقد شرحت داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير موقع وجريدة «البوابة»، فى حوار مع قناة «إكسترا نيوز» فكرة إطلاق موقع لوديالوج، وقالت إن الفكرة ليست وليدة اللحظة، لكنها جاءت بعد عدة حوارات عقدها عبد الرحيم على تحت قبة البرلمان الفرنسي، ومجلس الشيوخ الفرنسي، والبرلمان الأوروبي، ونوادي الصحافة في باريس، وميونخ وجنيف؛ إلى جانب لقاءات عديدة مع كل السياسيين والإعلاميين وكبار الكتاب والصحفيين في الغرب طوال خمس سنوات. وأضافت: اكتشفنا أن الغرب لديه إشكالية كبيرة وخلط كبير وسوء فهم عن قضايا الشرق الأوسط، وأيضًا قضايا متعلقة بمصر، وبسبب حالة من الصمت بين الطرفين في مجالات عديدة أبرزها المجال الإعلامي والثقافي سمح هذا الفراغ لتيارات عديدة للدخول في هذه الفراغات ورسم صورة غير حقيقية عن أفكار مصر والشرق الأوسط ورؤانا تجاه الغرب.

تجربة متميزة

لم يكتف عبدالرحيم على بذلك بينما عقله مشغول ويفكر، ليل نهار، فى مشروعات أخرى تساعد فى نشر ما يدور فى ذهنه وما يعتمل فى فكره، فأنشأ عام 1998 المركز العربى للبحوث والدراسات كمركز علمى معني بدراسات الإسلام السياسي في العالم باعتبارها العمود الفقرى للمركز، وأثبت المركز نجاحه مبكراً في عمل قاعدة بيانات وخريطة تفاعلية تنبؤية مهتمة بحركات الإسلام السياسي كافةً عبر العالم، حتى جاء عام 2012، فانفتح المركز بجانب دراسته لحركات الإسلام السياسي، على دراسة الظواهر والتغيرات في المنطقة من حوانبها المختلفة، فكانت انطلاقة جديدة بقيادة المفكر المصري الراحل الأستاذ السيد يسين مؤسس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، بجانب نخبة رائدة من الخبراء والمتخصصين المعنيين بالدراسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية، وأصدر المركز مجلة "آفاق سياسية" الشهرية، كما أصدر العديد من الكتب والكراسات المتخصصة، ونظم العديد من المؤتمرات والندوات.

وفي 2017، بدأ المركز تجربة جديدة ومختلفة بإتاحة الفرصة أمام مجموعة متميزة من شباب الباحثين وإعطائهم الفرصة لفتح آفاق بحثية نوعية، وتحليل الظواهر المختلفة بمعطيات ومدركات جديدة، من خلال عدد من الوحدات البحثية التى تغطى ثلاث دوائر متكاملة ومتداخلة فيما بينها، وهى الدائرة الداخلية التى تهتم بالشأن المصرى بكل أبعاده، والدائرة العربية والإقليمية من خلال بحث ومعرفة التحولات الإقليمية وتأثيراتها على المحيط المحلي والعربي، وإدارة تلك التفاعلات، والدائرة الدولية العالمية باعتبارها الإطار الأوسع الذى تعيش فيه الدول العربية والإسلامية، ويشمل ذلك دراسة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، والمنظمات الإسلامية الدولية، والتكتلات والتحالفات الاقتصادية والتنظيمية للحركات الإسلامية والجهادية.

«تحولات» أدونيس

هل يتوقف العقل عن التفكير خارج الصندوق؟.. كيف ولا يزال هناك الكثير والكثير.. انتظروا فها هو مشروع «تحولات».. هناك على ضفاف نهر السين، بينما يسير عبد الرحيم على مع الشاعر العربى الكبير أدونيس ويتبادلان الحديث والأفكار، وُلد مشروع «تحولات»  الذى أعاد الاعتبار للشعر العربى.

ويتحدث أدونيس عن المشروع قائلاً: إنه مشروع ينشر دوريًّا، شعر الأجيال الشابة، في صيغة كتاب خاص بكل شاعر، وينهض اختياره ونشره على أساسيين: أنه يحقق في رؤيته وطُرُق تعبيره، قطعة جمالية وفكرية مع الشعر السائد، أن فيه ما يؤسس لعلاقات جديدة بين الكلمة والكلمة، وبين الكلمة والشيء، وبين كتابة الشعر من جهة، وقراءته وفهمه وتلقيه من جهة ثانية، ومعنى ذلك أن يكون فيه ما يؤسس لأفق آخر في الكتابة الشعرية العربية جماليًّا ومعرفيًّا.

واحتضن عبد الرحيم على الفور هذا المشروع في جوانبه المادية والثقافية،  وصدرت عدة دواوين لشعراء متميزين من مصر والعراق وسوريا، وشهدت تلك الدواوين احتفاء يليق بها بين الأوساط الثقافية فى البلدان العربية.

ومن الشعر إلى التاريخ.. ولأن الغرب والعالم كله، مولع بآثارنا الخالدة، فقد أنشأ عبد الرحيم على أيضاً موقع "إيجيبتولوجي" باللغتين الفرنسية والإنجليزية ويهتم بكل ما يخص الآثار المصرية والاكتشافات الأثرية، وليرسم أمام القارئ الغربى بانوراما عامة وشاملة لا تغيب عن ذهنه وتزيد من عشقه لآثار مصر الخالدة سواء الفرعونية أو الرومانية أو المسيحية أو الإسلامية.

*****

هل يتوقف الأمر على هذه المراكز والفتوحات الصحفية والإعلامية؟.. بحكم علمى بطريقة تفكير عبدالرحيم على وما يدور فى ذهنه الذى لا يتوقف عن التفكير.. أعتقد أننا فى انتظار الكثير والكثير، فمن عشق عمله لا يركن إلى الراحة فى أى يوم من الأيام، ومن عشق مصر لن يبخل عليها بكل ما يتطلع إليه.

 

 

 

0f1592f7d7.jpg
1e62a87ef5.jpg
105b47c678.jpg
6d53382110.jpg

 

07e145102f.jpg
575ae83ade.jpg
c7a6700f10.jpg

 

 

2dc17970c9.jpg
684c5b1567.jpg
حوار مجلة فالير أكتويل الفرنسية مع عبد الرحيم علي

 

5ba68052b8.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أهالي منشأة العماري لـ"محافظ الأقصر": "ملناش مطالب أو احتياجات"
التالى تأجيل أولى جلسات محاكمة سيدة بورسعيد المتهمة بتخدير طفلها لقتله وبيع أعضاءه