قالت السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن، الاثنين "بالطبع" إنها تدعم قرار الرئيس جو بايدن بمنح ابنهما هانتر بايدن عفوًا كاملًا في نهاية الأسبوع الماضي وهو الأمر الذي كان الرئيس والبيت الأبيض قد صرحا مرارًا أنهما لن يقومان به.
وعندما سُئلت خلال حدث بمناسبة بدء موسم العطلات عما إذا كانت تدعم قرار الرئيس، أجابت السيدة الأولى: "بالطبع أؤيد العفو عن ابني".
وتعد هذه أولى التصريحات العلنية من أحد أفراد عائلة بايدن بعد أن أعلنت الأخبار الأحد عن عفو الرئيس لابنه وكان هانتر بايدن يواجه حكمًا هذا الشهر بتهم تتعلق بالضرائب والأسلحة الفيدرالية.
قرار العفو له اثار مختلفة الاطراف السياسية والاعلامية في الولايات المتحدة
قرار العفو أثار العديد من ردود الفعل من مختلف الأطراف السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة في البداية، كان الرئيس بايدن قد صرح مرارًا وتكرارًا أن عفوًا عن هانتر لن يكون خيارًا مطروحًا، إلا أن تغييرًا في الموقف ربما يكون قد حدث نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك الضغوط السياسية والحقوقية التي تم ممارستها على مدار الفترة الماضية.
من جهة أخرى، كان هذا القرار محط نقاش واسع في الأوساط السياسية الأمريكية. المعارضة انتقدت الخطوة بشدة، معتبرة أنها قد تمثل تحيزًا أو نوعًا من المحاباة لأفراد العائلة المالكة في البيت الأبيض، بينما دافع مؤيدو الرئيس بايدن عن القرار، مؤكدين أنه حق دستوري للرئيس في منح العفو عن أي شخص في القضايا الفيدرالية.
ورغم الجدل الكبير الذي أثاره قرار العفو، فإن جيل بايدن كانت واضحة في دعمها لزوجها، مشيرة إلى أنها تدافع عن ابنها بكل قوة، وهو ما يعكس جانبًا إنسانيًا من عائلتها في وقت صعب بالنسبة لهم.
كانت القضايا التي يواجهها هانتر بايدن قد ألقت بظلالها على فترة حكم والده، وسط مزاعم حول تأثيرها على صورة الإدارة الديمقراطية. لكن العفو الذي منح له من قبل الرئيس بايدن قد يساهم في تقليص بعض الضغوط التي كانت تحيط بالعائلة.
في الوقت نفسه، يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه الخطوة على العلاقات السياسية بين البيت الأبيض والمعارضة، وعلى صورة الرئيس بايدن في أعين الناخبين الأمريكيين مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة.