أطلق مجمع سوناطراك، شطرا جديدا من مشروع تعزيز المكمن الغازي لحاسي الرمل بولاية الأغواط. من خلال إنجاز منشآت جديدة من شأنها الحفاظ على مستوياته الإنتاجية والوفاء بالإلتزامات التجارية على الصعيد الدولي.
وأعطى إشارة انطلاق المشروع الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي. خلال مراسم حضرها والي الأغواط فضيل ضويفي، والرؤساء التنفيذيون لشركة “بيكر هيوز” وشركة “تيكنيمونت إس بي أي”.
ويتعلق الأمر بالخطوة الثانية من المرحلة الثالثة من مشروع إنجاز منشآت لتعزيز مكمن حاسي الرمل (110 كلم جنوبي ولاية الأغواط). أو ما يطلق عليه “بوستينغ 3، والتي أسندت لاتحاد شركات “بيكر هيوز” Becker Hughes. و”تيكنيمونت إس بي أي” Tecnimont و”نوفو بينيون إنترناشيونال إس أر إل” Nuovo pignone International SRL. بموجب العقد الموقع مع سوناطراك في 23 ماي الماضي، وفق صيغة الهندسة والإمداد والبناء EPC.
وأكد حشيشي أن إطلاق هذا المشروع الطاقوي الهام على مستوى هذا المكمن التاريخي الذي شكل دوما أحد المصادر الرئيسية لإنتاج الغاز في الجزائر. يعكس إلتزامنا المستمر بتطوير موارد الطاقة الوطنية والحفاظ على استدامة الإنتاج بالوتائر المناسبة. بما يتماشى مع تلبية الإحتياجات المتزايدة للسوق على الصعيدين الوطني والدولي.
وتتضمن أشغال الخطوة الثانية من هذا المشروع المتكامل إنشاء ثلاث طوابق ضغط على مستوى المحطات المركزية والشمالية والجنوبية. بإجمالي 20 شاحنا توربينيا، بالإضافة إلى إعادة تكييف شبكة تجميع الغاز الحالية.
كما تشمل الأشغال أيضا إنشاء ثلاث وحدات لإزالة الزئبق من المكثفات. بالإضافة كذلك إلى توحيد خطوط المعالجة بين وحدات إنتاج المكمن من جهة، وعمليات ربط المرافق الحيوية، مثل شبكة المياه المخصصة لمكافحة الحرائق. ونظام هواء الأدوات وهواء الخدمة، ونظام الشعلة، ونظام الديزل، ونظام النيتروجين من جهة أخرى. بما يؤمن التكامل بين العمليات ويضمن استمرارية الأداء.
وتقدر الآجال المتوقعة للانتهاء من أشغال هذا المشروع بـ 33 و 36 و 39 شهرا، بالنسبة لطوابق الضغط بالمحطات المركزية والشمالية والجنوبية على التوالي. حيث ينتظر الشروع في تشغيل طوابق التعزيز المذكورة تباعا في أكتوبر 2026، وجانفي 2027، وأفريل 2027.