الأحد 01 ديسمبر 2024
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
العالم
أدى التصعيد الحاد في القتال في محافظة حلب السورية إلى نزوح آلاف الأشخاص وتسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين، ما دفع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة إلى إصدار تحذيرات عاجلة بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة والتهديد الذي يشكله ذلك للاستقرار الإقليمي.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، اليوم الأحد، فقد جاء التحذير في وقت يشهد فيه الوضع تصعيدا حادا في القتال في محافظة حلب، ما أدى إلى امتداد العنف إلى أجزاء من محافظتي إدلب وحماة، مما جعل الوضع متقلبا وغير قابل للتنبؤ.
وفي بيان اليوم الأحد، عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، عن قلقه البالغ إزاء التغيير الجذري في خطوط الجبهة، بما في ذلك تقدم ما تسمى بجبهة "هيئة تحرير الشام"، وهي جماعة مصنفة من قبل مجلس الأمن كمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى تكثيف الغارات الجوية الحكومية.
وقال بيدرسن:" في بلد مزقته الحرب والنزاع لمدة تقترب من 14 عاما، فإن التطورات الأخيرة تشكل مخاطر شديدة على المدنيين ولها تداعيات خطيرة على السلام والأمن الإقليمي والدولي".
وشدد على الحاجة الملحة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي، وأضاف "ما نشهده اليوم في سوريا هو علامة على فشل جماعي في تحقيق ما كان يتعين تنفيذه منذ سنوات عديدة، وهو عملية سياسية حقيقية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015".
وفي ذات السياق، أكد منسق الشئون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، على الأزمة الإنسانية الحادة في حلب، حيث أسفرت أعمال العنف منذ 27 نوفمبر عن سقوط ضحايا من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال ونزوح العائلات وتعطيل الخدمات الأساسية.