رامي عاشور: داعش لا يزال موجودًا ولكنه ينتظر الفرصة المناسبة للظهور مجددًا

قال رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن هيئة تحرير الشام تستخدم كوسيلة لإشغال كل من إيران وسوريا، مما يحقق مكاسب مزدوجة عبر استنزاف القدرات الإيرانية وإضعاف مواقعها في سوريا، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يجعل حزب الله عرضة للهجمات الإسرائيلية بسبب انشغال إيران.

وأكد خلال حواره ببرنامج “السادسة”، مع الإعلامية عزة مصطفى، والمذاع عبر فضائية “الحياة”، أن هيئة تحرير الشام، بحجم تسليحها وسيطرتها على مواقع استراتيجية، تمثل تحديًا كبيرًا لقدرة بشار الأسد على استعادة السيطرة الكاملة على سوريا، مما يزيد من خطر عودة تنظيم داعش إلى الساحة، موضحًا أن داعش لا يزال موجودًا ولكنه ينتظر الفرصة المناسبة أو التوجيه لاستعادة المناطق التي كان يسيطر عليها.

وأشار إلى أن الدعم الروسي، خاصة الجوي، هو العامل الحاسم في قدرة النظام السوري على الصمود واستعادة السيطرة، مؤكدًا أنه في حال فشل هذا الدعم في تحقيق أهدافه، فإن ذلك قد يفتح المجال لتنظيمات أخرى للظهور، بل وقد تتنافس فيما بينها، مما يعكس ضعف الجيش السوري مقارنة بالتكنولوجيا والتطور الذي تدعمه بعض القوى الخارجية.

تمويل التنظيمات الإرهابية

وتابع أن التمويل الذي تحصل عليه التنظيمات الإرهابية، والذي يشمل الضرائب، الغنائم، والتبرعات، والتي غالبًا ما تكون مدعومة من دول وقوى دولية تخدم أجنداتها الخاصة في المنطقة، حيث تسعى هذه الدول إلى تفتيت الدول المستهدفة وزيادة حالة عدم الاستقرار.