"باذيب": الحكومة الإسرائيلية لم تعطِ ملف تبادل الأسرى الأهمية المطلوبة

قال أبو بكر باذيب، رئيس المركز الأوروبي لقياس الرأي، إن نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها القناة الثانية عشرة الإسرائيلية خلال العام الماضي، وأوضحت أن النسب التي أظهرتها هذه الاستطلاعات تتراوح بين 65% و77%، مما يعني أن ثلثي أو ثلاثة أرباع من استطلعت آراؤهم يرون أن الأولوية تكمن في وقف إطلاق النار في غزة وتسوية لتبادل الأسرى.

وأشار خلال تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إلى التباين بين ما تعكسه استطلاعات الرأي وما تعبر عنه مراكز الأبحاث والقنوات الإعلامية من جهة، وما تظهره الاستراتيجيات الحكومية من جهة أخرى، موضحًا أن حكومة الحرب الإسرائيلية، منذ أكتوبر 2023، لم تعتبر قضية الأسرى أولوية أو هدفًا رئيسيًا، بل تعاملت معها كجزء من إطار استراتيجي أوسع للمشهد.

وتابع أنه رغم تغطية قنوات مثل "القاهرة الإخبارية" للمظاهرات التي نظمها أهالي الأسرى والجمعيات المطالبة بإعطاء الأولوية لتبادل الأسرى أو وقف إطلاق النار، ورغم هذه الضغوط الشعبية، لم تعطِ الحكومة الإسرائيلية هذا الملف الأهمية المطلوبة.

تغير وجهة النظر الأوروبية

وأوضح أن وجهة النظر الأوروبية، خلال الأربعة عشر شهرًا الماضية، شهدت تذبذبًا كبيرًا ففي البداية، أيدت أوروبا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، إلا أن أصواتًا بدأت تظهر، مشيرة إلى أن ما يجري في غزة يعد جرائم ضد الإنسانية.