أكد الكاتب الصحفي جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن الشائعات التي تستهدف الدولة المصرية ليست ظاهرة جديدة، بل بدأت قبل عام 2011 وازدادت شراستها بعد ثورة 30 يونيو 2013.
وأشار عفيفي، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن الشائعات انتشرت بشكل مكثف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلة التطور التكنولوجي ووسائل الإعلام المعادية للدولة، كما لفت إلى دور بعض الأفراد داخل البلاد الذين يروجون لهذه الشائعات من خلال نشر معلومات مغلوطة، خاصة بين الشباب والمواطنين، بهدف فقدانهم الثقة في الدولة.
وأوضح أن الهدف الأساسي من هذه الحرب النفسية هو إسقاط الدولة المصرية وإغراق الشعب في صدام مع قواته المسلحة، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية وبعض الدول المعادية كانت وراء هذه الحملة الشائعاتية.
وشدد على أن المواطن يجب أن يتحرى الدقة وألا يصدق الأخبار إلا بعد التأكد من صحتها عبر المصادر الرسمية مثل المتحدثين الرسميين لمؤسسات الدولة، كما حث على ضرورة توعية المواطنين بخطورة هذه الشائعات وأثرها السلبي على استقرار الدولة.
وعن دور الشائعات كـ"سلاح"، أكد "عفيفي" أن الشائعات أصبحت سلاحًا قويًا في الحروب النفسية، حيث يتم استخدامها لتدمير الدول من الداخل، مضيفًا أن هذه الأساليب هي جزء من حروب الجيل الرابع التي تهدف إلى خلق فتنة وصراعات داخل المجتمعات، وهو ما شهدته بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع، أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت بيئة خصبة لانتشار الشائعات، نظرًا لسهولة نشر المعلومات المغلوطة، مما يستدعي تضافر الجهود لمكافحة هذه الظاهرة عبر توعية الشباب وتحفيزهم على عدم تصديق الأخبار دون التحقق من صحتها.
