قال علي الصاحب الكاتب والمحلل السياسي العراقي، إنه رغم سقوط مدينة حلب البعيدة نوعا ما عن الحدود السورية العراقية ومشاركة التنظيمات الإرهابية في اجتياح حلب وبعض المناطق القريبة منها لكن الحدود العراقية مأمنه بالكامل والجيش العراقي وكل القطاعات على أهبة الاستعداد لمعالجة أي خرق قد يحدث.
وأضاف الصاحب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تنظيم داعش فقد قوته في العراق وما يجري في سوريا محاولة بائسة لتغيير جغرافية سياسية متفق عليها من أطراف عديدة باتفاق بين سوريا وتركيا وإيران بإشراف روسي.
وأكد الصاحب، أن الأيام المقبلة ستعيد الأوضاع إلى نصابها تحت الضربات الجوية الروسية والسورية على حد سواء.
وأشار الصاحب، إلى أن هناك دوافع صهيونية تحاول من خلالها قطع طريق الإمداد لمقاتلين حزب الله في الجنوب اللبناني الذي لا زالت إسرائيل تتخوف منه وتحاول القضاء على قوة الحزب كما تتصور.
وأوضح أن الحدود الممتدة بين سوريا والعراق والتي تبلغ أكثر من ٦٠٠ كلم تحت سيطرة الجيش العراقي وبعض القطاعات من الحشد الشعبي وقوات الحدود ناهيك عن وجود الحشد العشائري الرافض لوجود تنظيمات داعش الإرهابية التي أذاقت أهالي المناطق الغربية أشد الويلات، وبالتالي العراق الآن في موقع القوة والسيطرة الكاملة على الأرض وحتى الأجواء بطلعات لطيران الجيش.
الصاحب: خلايا داعش بصحراء الأنبار لا تستطيع إعادة تنظيم نفسها
وتابع الصاحب: "توجد بعض خلايا داعش النائمة في صحراء الأنبار لكنها ليست بالقوة التي تستطيع إعادة تنظيمها وحتى تموضعها لكن من باب الاحتراز تم تعزيز الحدود العراقية بقطعات ساندة لما موجود على الأرض.
ولفت الصاحب، إلى أنه وفقا لآخر المعطيات فإن هناك هجوم واستهداف مرتقب من الجيش السوري والقوات الساندة له من القوات الجوية الروسية بهجوم معاكس يعيد الأمور إلى نصابها ويسحق هذه المجاميع التي قتل الكثير منها إذا ما عرفنا بأن هناك خلاف كبير فيما بينها لا تستطيع توحيد الصفوف حتى وإن تلقت دعم خارجي من عدة دول في المنطقة.