على مدار الأيام الماضية قادت مصر جولة جديدة من محاولات استئناف مفاوضات هدنة غزة، والعمل على إعادة فتح معبر رفح من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية وتخفيف الحصار الإسرائيلي عن القطاع، وفقًا لما كشفت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
مباحثات مصرية لوقف الحرب فى غزة وإعادة فتح معبر رفح
وقال أعضاء في المفاوضات الجارية إن مصر تجري محادثات مع إسرائيل لإعادة فتح معبر رفح الحدودي مع غزة، كجزء من جهد جديد قد يسمح بتدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع، ما قد يكون خطوة كبرى نحو اتفاق أوسع لوقف القتال هناك.
وتابعت الصحيفة أن مصر قادت أيضًا جولة دبلوماسية مكثفة لكسر جمود المفاوضات، والعمل على إعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع، والسماح بالمزيد من المساعدات الإنسانية بالدخول، حيث يعد هذا المعبر هو شريان الحياة للقطاع المحاصر، وكان يعتمد عليه قرابة 2 مليون فلسطيني قبل أن تغلقه قوات الاحتلال الإسرائيلي في مايو الماضي.
تهدف الخطة الجديدة إلى البناء على الزخم الذي يولده هذا الأسبوع وقف إطلاق النار في لبنان، والذي صمد على نطاق واسع لليوم الخامس بعد شهرين من القتال العنيف بين إسرائيل وحزب الله، بالرغم من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
ووفقا لمفاوضين عرب، فإنه في حال وافقت مصر وإسرائيل، فإنه سيتم إعادة فتح معبر رفح مطلع الشهر الحالي، وسيكون جزءًا من مقترح جديد تتم مناقشته لوقف الحرب في غزة لمدة 60 يوما على الأقل.
وقال المفاوضون إنه تمت مناقشة المقترح مع مسئولى حركة حماس خلال تواجدهم في مصر، السبت، حيث أعربت الحركة عن انفتاحها على وقف إطلاق النار، يوم الأربعاء، عندما علّقت على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لبنان، لكنها قاومت لفترة طويلة الشروط المهمة لإسرائيل.
وأشارت كل من مصر وحماس إلى أنهما لن تصرا على مغادرة جيش الاحتلال الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الفور، ما يعكس محاولات مصر الكبرى والمكثفة لإعادة فتح المعبر في أقرب وقت وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
وأكدت الصحيفة أن محاولات مصر لوقف الحرب في غزة تأتي بعد أن سلط اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الضوء على الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث أدى أكثر من عام من الحرب إلى تدمير جزء كبير من القطاع، ونزوح الجزء الأكبر من أكثر من مليوني شخص يعيشون هناك واستشهاد قرابة 45 ألف شخص.
وبموجب الاقتراح بإعادة فتح معبر رفح، فإن السلطة الفلسطينية ستساعد في إدارة الجانب الفلسطيني من المعبر، مع تخلي حماس عن السيطرة بالكامل، وستقوم إسرائيل بفحص أسماء الأشخاص الذين يمرون عبر المعبر، حيث ترفض مصر التعامل مع إسرائيل في إدارة المعبر.
في المراحل الأولية، سيُسمح لـ200 شاحنة مساعدات بالدخول إلى غزة كل يوم، وفقًا للمفاوضين العرب.