أفادت وسائل إعلام سورية، بمقتل رئيس الفرع العسكري لمدينة حلب، اللواء أحمد خضر العلي، خلال هجوم الفصائل المسلحة السورية على المدينة، وذلك بعد أن اجتاحت فصائل مسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا"، الأربعاء، قرى وبلدات بمحافظة حلب التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
مقتل 328 شخص
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الفصائل المسلحة، سيطرتها على مدينة حلب بشكل كامل وفرضت حظر التجوال المسائي داخل الأحياء.
فيما بلغت حصيلة القتلى من العسكريين والمدنيين في العملية المستمرة ليومها الرابع في ريفي إدلب وحلب، إلى 328 منذ فجر يوم 27 نوفمبر.
وكشفت مصادر مؤخراً بأن الفصائل المسلحة سيطرت على كامل محافظة إدلب و 50 بلدة وقرية آخرين أبرزها مدينة معرة النعمان بعد انسحاب قوات الجيش السوري منها.
الفصائل المسلحة تعلن السيطرة على كامل إدلب و 50 بلدة وقرية
وذكرت أحد المصادر التابعة للفصائل المسلحة لوكالة رويترز للأنباء إنها سيطرت على مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب ما يعني أن كامل المحافظة دخل تحت سيطرة تلك القوات.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الفصائل المسلحة التي تقودها هيئة تحرير الشام سيطرت على مدينة معرة النعام بعد انسحاب قوات الجيش منها باتجاه مدينة خان شيخون، كما انسحبت من قرية في ريف حماة.
وأضاف، أن "قوات الجيش السوري انسحبت من كامل محافظة إدلب بما فيها مطار أبو الضهور العسكري، باستثناء مدن خان شيخون وكفرنبل في جنوب المحافظة، حيث تتواجد قوات عسكرية ضمن مركز المدن"، لافتا إلى أن قوات الفصائل المسلحة تواصل عمليات التمشيط في القرى والبلدات لإطباق الحصار على تلك المدن.
هذا وأصدر الجيش السوري، اليوم السبت، بياناً حول تطورات الأوضاع في الميدان بعد سيطرة فصائل مسلحة على معظم مدينة حلب، مشيراً إلى تمكن المليشيات من دخول أجزاء واسعة من أحياء المدينة.
الجيش السوري: الجماعات المسلحة تتدفق بكثافة عبر الحدود الشمالية
وقال الجيش السوري: التعزيزات العسكرية وصلت محاور القتال استعدادا للهجوم المضاد.. والجماعات المسلحة لم تثبت نقاط تمركز لها في حلب بفعل الضربات الجوية".
وأضاف البيان:" تعدد جبهات الاشتباك دفعنا إلى سحب قواتنا بهدف إعادة الانتشار و خضنا اشتباكات عنيفة في محاور متعددة بإدلب وحلب".
وأوضح الجيش السوري أنه:" يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية ونشرها على محاور القتال في حلب..و الجماعات المسلحة تتدفق بكثافة عبر الحدود الشمالية".
وأكد البيان الصادر من الجيش السوري أنه: "ومع استمرار تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم العسكري والتقني لهم، تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب دون أن تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة لضربات مركزة وقوية، وذلك ريثما يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال استعداداً للقيام بهجوم مضاد".