قال الدكتور هشام العسكري، أستاذ نظم وعلوم الأرض بجامعة شامبن الأمريكية، إنه تم مناقشة تأثيرات تغير المناخ على كوكب الأرض، خاصة فيما يتعلق بارتفاع درجات الحرارة، والتهديدات الكبيرة التي تترتب على هذا التغير.
وأوضح " العسكري" خلال استضافته بالقناة الأولي المصرية، أن السبب الرئيسي لارتفاع حرارة الأرض هو الاحتباس الحراري الناجم عن الاحتراق المفرط للوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي، فعند حرق هذه المواد، تنبعث الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل تدريجي.
وأشار إلى أن ارتفاع درجة الحرارة له آثار مدمرة على مختلف النظم البيئية على الأرض، مؤكدًا أن هذه التأثيرات تشمل التأثير على الموارد المائية، والأنظمة البيئية، وارتفاع مستويات البحار، وتدهور الشعاب المرجانية، فضلًا عن تأثيره على الحياة البحرية والنباتات.
ولفت النظر إلى أنه من المهم على الدول المصدرة للملوثات تقليل انبعاثاتها، في حين أن الدول الأكثر تضررًا من التغير المناخي والتي لا تساهم في انبعاث الغازات بشكل كبير، عليها أن تركز على التكيف مع الآثار من خلال مشروعات إعادة تأهيل الأنظمة البيئية.
ونوه أن تقرير فجوة الانبعاثات الصادر عن الأمم المتحدة، أظهر أن انبعاثات الغازات الدفيئة ارتفعت بنسبة 1.3% بين عامي 2022 و2023، مسجلة مستوى قياسيًا جديدًا، ورغم الاتفاقيات والتعهدات، فإن التمويل الموجه لمساعدة الدول المتضررة من التغير المناخي لا يزال غير كافٍ، حيث أن المبلغ المتفق عليه في مؤتمر شرم الشيخ 300 مليار دولار لا يتناسب مع حجم الأزمة.
وأكد على أن الدول الكبرى المسببة للتلوث، مثل الولايات المتحدة والصين، لم تلتزم بما فيه الكفاية بتنفيذ التعهدات الخاصة بالحد من الانبعاثات، مما يزيد من صعوبة التوصل إلى حلول فعّالة للحد من آثار تغير المناخ.