أصدر الجيش السوري، اليوم السبت، بياناً حول تطورات الأوضاع في الميدان بعد سيطرة فصائل مسلحة على معظم مدينة حلب، مشيراً إلى تمكن المليشيات من دخول أجزاء واسعة من أحياء المدينة.
الجيش السوري: الجماعات المسلحة تتدفق بكثافة عبر الحدود الشمالية
وقال الجيش السوري: التعزيزات العسكرية وصلت محاور القتال استعدادا للهجوم المضاد.. والجماعات المسلحة لم تثبت نقاط تمركز لها في حلب بفعل الضربات الجوية".
وأضاف البيان:" تعدد جبهات الاشتباك دفعنا إلى سحب قواتنا بهدف إعادة الانتشار و خضنا اشتباكات عنيفة في محاور متعددة بإدلب وحلب".
وأوضح الجيش السوري أنه:" يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية ونشرها على محاور القتال في حلب..و الجماعات المسلحة تتدفق بكثافة عبر الحدود الشمالية".
وأكد البيان الصادر من الجيش السوري أنه: "ومع استمرار تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم العسكري والتقني لهم، تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب دون أن تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة لضربات مركزة وقوية، وذلك ريثما يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال استعداداً للقيام بهجوم مضاد".
وأوضح أن: "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن هذا الإجراء الذي اتخذته هو إجراء مؤقت وستعمل بكل الوسائل الممكنة على ضمان أمن وسلامة أهلنا في مدينة حلب، وستواصل عملياتها والقيام بواجبها الوطني في التصدي للتنظيمات الإرهابية لطردها واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل المدينة وريفها".
يأتي ذلك فيما أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، على دعم مصر الثابت للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية وأهمية دورها في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب وبسط سيادة الدولة واستقرارها واستقلال ووحدة أراضيها، وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها مع ووزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية بسام صباغ.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان أنه خلال الإتصال تم تناول التطورات الأخيرة في شمال سوريا خاصة في إدلب وحلب، حيث استمع الوزير عبد العاطي إلى شرح وتقييم الوزير صباغ للتطورات الأخيرة المتلاحقة هناك.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن القلق إزاء منحى هذه التطورات، مؤكدًا موقف مصر الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية وأهمية دورها في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب وبسط سيادة الدولة واستقرارها واستقلال ووحدة أراضيها.