وقال الحميري، إن "تحالف العدوان يتلقى هزائم متكررة منذ بداية العدوان، ما يعني أن القرار هو ردة فعل لإخفاق وهزيمة مستجدة ميدانيا، سبقت توقيت القرار وهي الإجابة التي أخفاها تحالف العدوان حول أسباب القرار في هذا التوقيت تحديدا".
وأضاف لـ"سبوتنيك"، أن "السبب الحقيقي لعملية الإقالة والتحقيق لقيادة القوات المشتركة كان وراءه إخفاقات وفضائح سياسية وعسكرية كشفت الدور المشبوه لأمريكا والسعودية أمام العالم بأنهما الداعم والممول والموجه لعناصر داعش والقاعدة، واتضح للعالم بالأدلة القاطعة التي نشرها وكشفها الإعلام الحربي لقواتنا المسلحة واللجان الشعبية، عقب وأثناء الهزائم التي منيت بها القاعدة وداعش مؤخرا في محافظة البيضاء وضحت بالأسلحة والعتاد والمراسلات والوثائق".
© AP Photo / Saudi Press Agency
وأوضح الحميري، "إننا كأنصار الله ندرك ونؤكد هذه الحقيقة منذ أكثر من 10 سنوات، لكن كثير من إعلام العالم كان يصدق أكذوبة أمريكا بأنها تحارب داعش والقاعدة، بينما هي أدوات أمريكية وتديرها الاستخبارات الأمريكية لتنفيذ أجندات تخدم أمريكا وإسرائيل، وبالتالي فإن الهزيمة التي لحقت بأدوات أمريكا المسماة بداعش والقاعدة في البيضاء وانكشاف ارتباطها المباشر بتحالف العدوان هو السبب الذي جعل مملكة بني سعود تقيل قائد القوات المشتركة وتقديمه ككبش فداء في محاولة منها للتغطية على تلك الكارثة".
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أقال اثنين من أعضاء الأسرة الحاكمة وأحالهما مع أربعة من ضباط للجيش للتحقيق في اتهامات بالفساد في وزارة الدفاع، ضمن أمر ملكي.
وجاء في الأمر الملكي أن الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود أعفي من منصب قائد القوات المشتركة في التحالف الذي تقوده السعودية ويحارب في اليمن، وأعفي ابنه الأمير عبد العزيز بن فهد من منصب نائب أمير منطقة الجوف.
وأضاف الأمر الملكي أن القرار استند إلى ما أُحيل من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد للتحقيق فيما وصف بأنه "تعاملات مالية مشبوهة في وزارة الدفاع".
0 تعليق