قال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، في مقابلة مع "أكسيوس"، أمس الجمعة، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يرغب في إبرام اتفاق لوقف النار في غزة وتبادل الأسرى قبل توليه منصبه في 20 يناير.
ووضعت إدارة الرئيس جو بايدن وقف إطلاق النار في غزة، أحد أولوياتها خلال الفترة المتبقية لها في السلطة، إلا أن غياب أي علامة واضحة على تقدم خلال الأسابيع الأخيرة، يعني أن الأمر ربما يؤول إلى إدارة ترامب.
ولكن جراهام، الذي يتحدث مع ترامب بشكل منتظم، ويقدم له النصائح بشأن السياسة الخارحية الأميركية، خاصة الشرق الأوسط، قال إن ترمب "يريد عقد اتفاق لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، ويفضل أن يكون ذلك قبل توليه السلطة".
وأضاف جراهام: "ترامب عازم بأكثر من أي وقت مضى، على إطلاق سراح المحتجزين ويدعم وقفًا لإطلاق النار، يتضمن صفقة لتبادل الأسرى، ويريد أن يحدث هذا الآن".
وحذر ديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي من أن عودة الرئيس المُنتخَب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قد تؤدي إلى تدهور كبير في حقوق الفلسطينيين.
وتابع: "أريد أن يعرف الشعب الإسرائيلي والناس في المنطقة، أن ترمب يركز على قضية المحتجزين. ويريد أن يتوقف القتل، وأن تنتهي المعارك".
وأعرب جراهام عن أمله في أن يتمكن ترمب وإدارة بايدن من العمل سويًا خلال فترة الانتقال الرئاسي، لإطلاق سراح الأسرى، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
واعترض جراهام على مقترح لاحتلال إسرائيلي دائم لقطاع غزة، قدمه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
واعتبر سموتيرتيش أن عودة ترمب إلى البيت الأبيض، فرصة لتشجيع الهجرة الطوعية والتي سوف "تقلص أعداد السكان الفلسطينيين في غزة".
وقال جراهام: "أعتقد أنه (سموتريتش) يجب أن يتحدث إلى ترمب ويسمع ما يريده الرئيس المنتخب، وإذا لم يكن تحدث إليه، فلا أنصح بوضع كلمات على لسانه".
وتابع: "أفضل ضمانة ضد سياسة (حماس)، ليست إعادة احتلال قطاع غزة، ولكن إصلاح المجتمع الفلسطيني. الطرف الوحيد الذي يمكنه القيام بهذا هو الدول العربية"، وفق قوله.
وخلال لقائهما في البيت الأبيض، مطلع الشهر، ناقش ترمب وبايدن اتفاق إطلاق سراح الأسرى، ووقف النار في غزة.
وبرزت القضية في اجتماع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، ومستشار الأمن القومي المرشح من ترمب، مايك والتز، وفي حوار بين مبعوث بايدن للشرق الأوسط بريت مكجورك، ومبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وأبلغ بايدن نتنياهو خلال مكالمة هاتفية، الثلاثاء، بعد الإعلان عن اتفاق وقف النار في لبنان، أن التوصل إلى اتفاق في غزة، يجب أن يكون الخطوة التالية.