كان لافتا إعلان الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "إنتصار حزب الله"، وأنه يؤكد التنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، سيكون عالي المستوى، بحسب خطابه اليوم.
وفي الشأن السياسي الداخلي للدولة اللبنانية، أكد بحيوية المنتصر(..) إنّ "حزب الله" سيهتمّ باكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية، آملًا أن "يحصل هذا الانتخاب في الموعد المحدد له يوم 9 كانون الثاني المقبل".
.. وهو قال، بعد 72 ساعة من بدء سريان اتفاق إيقاف الحرب، أنّ "المقاومة في لبنان حققت انتصارًا كبيرًا خلال حربها الأخيرة ضد إسرائيل"، مشيرًا إلى أنّ "الإنتصار الأخير الذي تمّ تحقيقه يفوق الإنتصار الذي حصل خلال تموز عام 2006، وذلك بسبب طول مدة وشراسة المعركة والتضحيات الكبيرة".
.. ولفت إلى إن "المقاومة انتصرت لأنها معنت العدو من تدمير حزب الله"، وأضاف: "انتصرنا لأننا منعنا إسرائيل من إنهاء المقاومة أو إضعافها، والأخيرة ستبقى مستمرة".
الشيخ قاسم حاول إبداع كاريزما سياسية، عندما شدد على أنّ "إتفاق وقف إطلاق النار ليس معاهدة وليس اتفاقًا جديدًا يتطلب توقيعًا من دول بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بتطبيق القرار 1701"، وقال: "محور الإتفاق المركزي هو جنوب نهر الليطاني ويؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلّها وينتشر الجيش اللبناني في كل جنوب لبنان وتحديدًا في منطقة جنوب الليطاني من أجل أن يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو الإسرائيلي من هذه المنطقة".
*حقوق السيادة اللبنانية.
"إتفاق وقف إطلاق النار هو تحت سقف السيادة اللبنانية ووافقنا عليه والمقاومة قوية في الميدان ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع".
.. وهذا ما أكد أكد عليه امين عام حزب الله عندما قال أن "التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكونُ تنسيقًا عالي المستوى لتنفيذ التزامات الإتفاق ولا يراهن أحد على مشاكل أو خلاف"، وأضاف: "نظرتنا إلى الجيش اللبناني هي أنه جيش وطني قيادة وضباطًا وأفرادًا وهو سينتشر في وطنه ووطننا وهؤلاء هم أبناؤنا الذين يعبرون عن مهمة مقدسة وهي حفظ الأمن في لبنان وعلى الحدود مع العدو الإسرائيلي".
في ذات المحور السيادي، لفت قاسم إلى صمود المقاومين بـوصفه "الأسطوري"، وقال: "العدو ذهب لوقف العدوان مع عدم تحقيق أهدافه ونحن لم نُرد الحرب منذ البداية لكن النتيجة بإيقافها أردناها من موقع قوتنا وتحت النار"، وأردف: "المقاومة أثبتت أنها جاهزة والخطط التي وضعها الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله هي خطط فعالة تأخذ في عين الاعتبار التطورات والظروف والخيارات المتعددة، وإسرائيل مُنيت بخسائر كبيرة وبسبب صمود المقاومة وصل العدو إلى حالة انسداد الأفق".
*ما بعد تفجيرات البيجر؟
كان لافتا، الصورة التي رسمها الشيخ قاسم عندما قال ان دولة الاحتلال:"إسرائيل بدأت المواجهة معنا عبر العمل الأمني من خلال تفجير البيجر وقتل القادة وخاصة الأمين العام السيد الشهيد حسن نصرالله.العدوان الإسرائيلي كان خطيرًا جدًا وآلمنا وجعلنا نعيش حالة من الإرباك لـ10 أيام وتحديدًا عبر تفجيرات البيجر والاغتيالات. لقد اعتقد العدو أن الحزب سيتبعثر بعد الضربات التي طالته لكن الأخير استعاد قوته ومبادرته فشكل منظومة القيادة والسيطرة مجددًا ووقف على الجبهة من خلال المقاومين وبدأ بضرب الجبهة الداخلية للعدو الإسرائيلي مما جعل الوضع في حالة دفاعية مهمة".
.. لكنه اعترف:"العدوان البري الإسرائيلي أخذ شكل الحرب الواسعة والشاملة على لبنان ووضع العدو سقفًا لها وهو إبادة حزب الله وإعادة سكان الشمال والبناء على شرق أوسط جديد، وعندما بدأنا حرب المساندة لغزة أكدنا مررًا وتكرارًا أننا لا نريد الحرب بل كنا نريد الإسناد".
.. وفي رؤية سياسية، تبدو مستقرة نسبيا، وعد امين عام حزب الله:"سنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد المستقل في إطار اتفاق الطائف وسنعمل على صون الوحدة الوطنية والسيادة والحفاظ على السلم الأهلي وتعزيز قدرة لبنان الدفاعية".
.. وهو اعتبر ان قوة الحزب، عسكريا سياسيا ما زالت كما هي:"للذين راهنوا على إضعاف الحزب نقول لهم إن رهاناتهم فشلت وأن عودتنا مظفرة في وجه إسرائيل. ستكون المقاومة جاهزة لمنع العدو من استضعاف لبنان بالتعاون مع شركائنا في الوطن وفي الطليعة مع الجيش اللبناني".
*نقاط اساسية في خطاب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم:
*1:
لم نرد الحرب منذ البداية ولكنّ نهايتها اردناها من الميدان.
* صمود المقاومين الأسطوري والإستشهادي أذهل العالم وأرعب "الجيش" الإسرائيلي وأدخل اليأس عند العدو.
* 2:
قررت ان اعلن كنتيجة لمعركة اولي البأس أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل عام 2006 بسبب طول المعركة والتضحيات الكبيرة.
* 3:
هذا انتصار للمقاومة لأنها استمرت وستبقى مستمرة.
* الهزيمة تحيط من كل جانب بهذا العدو الاسرائيلي.
*4:
اتفاق وقف اتفاق النار ليس معاهدة، انما اجراءات لتنفيذ القرار 1701 ومحوره جنوب الليطاني.
* نظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني وسيتحمل مسؤولياته.
* 5:
التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون تنسيقا عال المستوى لتنفيذ اجراءات الاتفاق.
* 6:
تحية اكبار واجلال الى شهداء الجيش اللبناني الذين صمدوا وضحّوا.
*7:
نعتز بأبناء وطننا من المناطق والطوائف الذين أحاطوا المقاومة الإسناد.
* 8:
اخصص بالشكر لابناء حركة امل فحزب الله وحركة أمل ونحن جميعًا ابناء إمام المقاومة السيّد المغيّب موسى الصدر.
*9:
الشكر للجمهورية الاسلامية وقيادتها ولليمن والعراق وسوريا قيادة وشعبا.
*10:
دعمنا لفلسطين لن يتوقف وسيستمر بالطرق المناسبة.
* 11:
سنتعاون من اجل اكتمال الحياة الدستورية وان شاءالله سكون انتخاب رئيس للجمهورية في الجسلة المحددة في 9 كانون الثاني المقبل
* قبل وبعد الاتفاق: لبنان يسعى لانتخاب رئيس للبلاد.
كان واضحا ما دعا اليه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، تحديد موعد لانتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من يناير المقبل، وذلك بعد أكثر من عامين من شغور المنصب لغياب التوافق بين القوى السياسية.
.. تبدو هذه القضية، حاسمة، وما حدث من تأييد مطلق من حزب الله، للعمل مع الدولة اللبنانية دستوري لإتمام الاستحقاق الدستوري، واتمام الانتخاب، وهو أمر مناطق بما قد تفرزه الايام المقبلة من أحداث.
في حديث لقناة “الحرة” الفضائية في واشنطن، قال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأدنى "غوردن غراي" إن هناك: “تحديا يواجه اللبنانيين وهو الوصول إلى مشح رئاسي يكون مقبولا للأطراف السياسية في البلاد”.
واعتبر غراي أنه بعد اغتيال ، السيدحسن نصر الله، أمين عام حزب الله، “هناك فرصة للقوى المعتدلة في لبنان أن تسود”، وأن اللبنانيين ” سواء سنة أو شيعة أو مسيحيين مارونيين سئموا من الجمود بشأن انتخاب رئيس للجمهورية. لذلك كل الأطراف ستنخرط في اختيار الرئيس”.
غراي يكشف أن حزب الله لا يزال لديه صوت قوي في اختيار الرئيس اللبناني، فعلى الرغم من أنه هزم عسكريا وسياسيا، إلا أنه لا يزال قوة يعتد بها في السياسة اللبنانية وهذا لن يختفي قريبا”، والتوقع:ألا يعرقل حزب الله جهود انتخاب رئيس للبنان.
تاريخيا، المنظور انه منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر 2022، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس، إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية واضحة في البرلمان تخوله إيصال مرشحه، على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وحلفائه من جهة، وخصومهم من جهة ثانية.
في "العرف السياسي في لبنان" تفاهم وفق اتفاق الطائف أن يكون رئيس الجمهورية من الطائفة المسيحية المارونية، بينما يعود منصب رئيس الحكومة للطائفة السنية، ورئيس مجلس النواب للطائفة الشيعية.
*حزب الكتائب اللبنانية.. مع الاتفاق انتخاب الرئيس.
حزب الكتائب اللبنانية، قال في بيان أنّ "الحزب مع توقف إطلاق النار، يستذكر شهداء الجيش اللبناني والدفاع المدني والأطقم الطبية والإعلامية الذين سقطوا، كما يتقدّم بالمواساة من اللبنانيين المدنيين الذين فقدوا أحباءهم ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى على أمل أن تكون هذه آخر التضحيات، فيكفي لبنان مآسٍ وآلام في وطن دفع أكثر من ضريبة لمصالح لا تعنيه وآن له أن ينصرف إلى تحقيق مصلحته".
وقال: "أما وقد تثبّت الاتفاق، ووافقت عليه جميع الأطراف المعنية بالحرب والحكومة اللبنانية والدول الراعية، فيعتبر حزب الكتائب اللبنانية أن لبنان اليوم أمام تحدّ تاريخي لبناء وطن ودولة حقيقية يحكمها الدستور والقوانين ولا تتعرض للانهيار عند كل مفترق".
وأضاف: "يجد اللبنانيون أنفسهم أمام تطبيق جدّي للقرار 1701 الذي يعود تاريخه إلى العام 2006 والذي كان يمكن تطبيقه بحذافيره من دون الاضطرار إلى دفع هذه الضريبة من الضحايا والدمار والانهيار التام للمؤسسات واستجرار وصاية جديدة على البلد بعد سلسلة من الحسابات الخاطئة والرهانات الكاذبة".
وأكّد أنه "بعد كل ما حصل لا بد من العودة إلى أصول بناء الدول والأسس التي قام عليها لبنان وإلى دولة المؤسسات والمواطنة والحرية والسلام والازدهار ولهذه الغاية شروط واضحة ومحاذير لا يجب أن تتكرّر:
- - لا عودة إلى وجود السلاح خارج إطار الجيش اللبناني.
- - لا عودة إلى الاستئثار بقرار الحرب والسلم.
-- لا عودة إلى دولة المزرعة ومنطق الاستقواء والفرض".
كما رحّب المكتب السياسي بـ"دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية ولو أنها أتت متأخرة وبكلفة فادحة، على أمل أن تكون النيّات صافية والإرادة حاضرة لتثمر الجلسة رئيسًا على قدر المرحلة وأن تتم العملية الانتخابية تحت سقف الدستور من دون اجتهادات وأن ينسحب الأمر على تشكيل الحكومة لتكون مناسبة لترميم ما تهدم من مؤسسات وبنى تحتية".
وأشار إلى أنّ "لبنان اليوم أمام تحد حقيقي للخروج من الهوة التي أوصلتنا إليها السياسات الماضية والحروب العبثية ومن واجبنا كلبنانيين من مختلف الانتماءات والطوائف والمذاهب التقاط هذه اللحظة ومنع تكرار كل أخطاء الماضي والغوص في عملية مصارحة بناءة لا يخرج منها منتصرًا سوى لبنان".
*دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام "تهديد كبير".. كيف؟
ما زال الاضطراب السياسي والأمني يضرب في حال دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، المؤشرات الأولية ان اتفاق الهدنه أو إيقاف الحرب، انما شكل أمام الداخل الإسرائيلي، حكومة السفاح نتنياهو اليمينية المتطرفة، تحاول خلط أوراق المنطقة، كيف يمكن فهم ذلك؟.
تقول صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه مع انتقال إسرائيل من الحرب ضد حزب الله في لبنان على الجبهة الشمالية، إلى وقف إطلاق النار المتفق عليه مؤخرًا، تتصاعد المخاطر على جبهات أخرى.
ما يمكن تحليله من تقرير الصحيفة الإسرائيلية، هو ما يسود الواقع ذلك ان "الجبهات"، هي من أعمال السفاح وجيش الكابنيت، وما حدث عسكريا وأمنيا تم بدعم أميركي غربي مشترك، جعل الجبهات :
- في الضفة الغربية،
- تهديد الحوثيين في اليمن.
- المجموعات المدعومة من إيران في العراق
-جهود طهران للانتقام والطموحات النووية.
في هذا الاتجاه، أشارت صحيفة جيروزاليم بوست، في تحليل إلى أنه في الوقت الذي كانت تستعد إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، كانت تتجهز أيضًا للاستفزازات المُحتملة من حزب الله، والتي قد تتصاعد إلى صراع أوسع نطاقًا، ويبدو هذا غير واضح، إذا ما تأكد أن السفاح نتنياهو والكابنيت، كانوا في جبهة ملغومة دفاعا عن مصالحهم، بما في ذلك استمرار ائتلاف اليمين المتطرف.
واحالت الصحيفة، تعقيبها على الجبهات بالقول إنه على الرغم من الاهتمام بجبهة لبنان، حزب الله المساندة لحركة حماس، تظل إيران على رأس أولويات إسرائيل، موضحة أن التهديدات تنقسم إلى 3 قضايا رئيسية هي:
*أولا:
التهديدات الفورية المتكررة من قبل الحكومة الإيرانية، حيث هددت إيران باستمرار بالرد على إسرائيل، وباستثناء هجمات صاروخية وبطائرات بدون طيار ضد إسرائيل، امتنعت طهران حتى الآن عن تنفيذ تلك التهديدات.
.. وأن قوات الدفاع الجوي الأمريكية المتمركزة في إسرائيل، يقال إنها قللت على الأرجح من احتمالات رد إيراني أكثر أهمية.
*ثانيا:
فرض تهديدات إيران على إسرائيل، فيتمثل في مساهمتها في تهريب الأسلحة بالشرق الأوسط، بهدف إلحاق الأذى بإسرائيل، وزعزعة استقرار المنطقة من خلال وكلائها.
*ثالثا:
برنامج إيران النووي الذي يواصل التقدم، وبما أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى 60%.
جيروسالم بوست، حللت مواقف عسكرية عدوانية، اضطر لها وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس، فكان ان اتخذ مجموعة من الأولويات العسكرية، هي:
*1:
إعطاء الأولوية للاستعداد العسكري للضربات ضد المنشآت النووية في إيران.
*2:
مواصلة الجيش الإسرائيلي، الكابنيت عملياته في أراضي قطاع غزة ورفح، بهدف ممارسة ضغوط عسكرية مشتركة من شأنها أن تؤدي إلى إضعاف حركة "حماس" أملًا في الدفع نحو مفاوضات لإطلاق سراح 101 رهينة لا يزالوا محتجزين في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023.
*3:
استمرار عمليات جبهة الضفة الغربية، وعمليات الجيش الإسرائيلي في استهداف الفصائل الفلسطينية المسلحة هناك ومن بينها حركة حماس، في محاولة لاستغلال ما وصفته الصحيفة:تمكن الجيش الإسرائيلي في القضاء على قيادات حماس بقطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، وتشكيل تهديد لإيران لردع هجماتها، أصبحت الضفة الغربية المشكلة الأمنية الرئيسية لإسرائيل".
عمليا، تقول الصحيفة إن العنف في الضفة الغربية قد زاد، حيث كانت إيران تهرب الأسلحة لمساعدة الفصائل المسلحة هناك، في وقت تختلط فيه المستوطنات بالبلدات الفلسطينية، ما يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي أن يحافظ على السيطرة، مؤكدة أن حل المشكلة يتطلب العمل العسكري والدبلوماسي.
*4:
الجبهة السورية،، ذلك إن التهديدات المتعلقة بها تتعلق بطرق تهريب الأسلحة من إيران لتسليمها إلى أيدي حزب الله، فضلًا عن الجماعات المدعومة من إيران والبنية التحتية لتصنيع الأسلحة، والتي تشكل تهديدًا أيضًا.
*5:
تهديد جبهة الحوثيين في اليمن، والتي اشتبكت مع إسرائيل، حيث تم إطلاق طائرات من دون طيار، فيما ردت تل أبيب بغارات على ميناء الحديدة أواخر تموز الماضي، وحذرت من أن التهديد الحوثي قد ينمو إذا سارعت إيران نحو دعمه.
* 8 تهديدات عسكرية على إسرائيل بعد سريان وقف الحرب.
في هذا السياق، قال المراسل العسكري لموقع "واللا" أمير بوخبوط، إنه "رغم اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، فإن الحرب لن تذهب لأي مكان بعد، في ضوء استمرار المخاوف من الجبهات المتبقية"، مشيرا، كما تابع غيره واقع حالة السفاح نتنياهو وجيش الكابنيت إلى "ما يمكن وصفها بخارطة التهديدات العسكرية، وما زال لبنان في ذروتها، ولعله يتصدرها، حيث وضع الجيش الإسرائيلي عددا من الخطط العملياتية لمجموعة متنوعة من السيناريوهات في لبنان بشكل عام، وفي جنوبه، وعلى طول الحدود بشكل خاص".
.. الموقع الإسرائيلي، يعيد مخاوف من كسر الاتفاق أو الهدنة، ويعتبر أن "استعداد الجيش لااسرائيلي لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، يقابله استعداد لسيناريو يحاول فيه حزب الله تحدي اسرائيل بشكل مفرط، لذلك سيُطلب من الجيش الاسرائيلي القيام برد قوي قد يصل بأيام واحدة من المعركة إلى نقطة التصعيد الواسع النطاق، وفي مثل هذا الوضع المتوتر الذي تتشكل فيه المنطقة، لا يمكن استبعاد احتمال حدوث خطأ في الحسابات بين الطرفين".
.. وبعيدا عن لبنان، مآلات الاتفاق، يرى الإعلام الإسرائيلي ان "التهديد القادم من إيران يقع على رأس قائمة أولويات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، رغم الاهتمام الذي تحظى به لبنان هذه، حيث ينقسم تهديدها: في الجانب المباشر؛ تهديد الإيرانيين بالانتقام من الهجوم الإسرائيلي على أراضيهم، حيث لا تزال قوات الدفاع الجوي الأميركي تعمل في إسرائيل، رغم تقديرات مسؤوليها العسكريين بأن احتمالية العمل ضدها انخفضت بشكل كبير بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا قادمًا للولايات المتحدة".
.. وفي سياق متصل، أكدت" والا" على حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، من خلال استمرار الحرب في قطاع غزة، حيث يقاتل آلاف جنود الفرقة 162 شمال القطاع مع التركيز على بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، بهدف تدمير البنية التحتية لحماس، وقتل عناصرها، مع العلم أن القطار المتجه من عسقلان إلى سديروت لم يعد لعمله الطبيعي بسبب التهديد المضاد للدبابات من شمال القطاع".
الافت في التحليل العسكري، القول أن "الفرقة 99 تقوم بتأمين ممر نيتساريم، ويشمل الطريق المعبد الجديد الذي يقسم القطاع إلى جزأين، فيما تقاتل فرقة غزة في رفح لتأمين محور فيلادلفيا وخط غزة الحدودي، وتهدف الضغوط العسكرية الإجمالية لتدمير البنية التحتية لحماس، ولكن أيضا لممارسة الضغط عليها لتعزيز المفاوضات من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى".
كل ذلك، يتزامن مع"التهديد " الموجود في الضفة الغربية وغور الأردن، حيث يتواصل نشاط الجيش ضد المقاومة الفلسطينية، ويشمل اعتقال المشتبه بهم في عملياتها، وتدمير بنيتها التحتية، فيما تعمل قيادة حماس في الخارج على مدار الساعة لشن هجمات من الضفة ضد جنود الجيش الاسرائيلي والمستوطنين، ويكافح الجيش لنشر قواته بانتظام واحتياط على خلفية التحذيرات الساخنة، فيما تبذل جهود كبيرة جدًا لإحباط تهريب الأسلحة من الأردن،- وهو الادعاء الذي تكررها أكاذيب السفاح نتنياهو - إلى الأراضي الفلسطينية".
.. وعللت" والا" الموقف الأمني، بعد اتفاق لبنان، أن هناك تهديد يكمن في سوريا التي باتت ممرًا لمحاور تهريب الأسلحة والوسائل القتالية التي تبدأ من إيران، مرورا عبر العراق، وصولا إلى سوريا، وانتهاء في أيدي حزب الله، ما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تهديد الرئيس السوري بشار الأسد بزعم أنه "يلعب بالنار" من خلال مساعدة الحزب، واستضافة الحرس الثوري الإيراني، وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه إذا ساعدت سوريا في إعادة بناء الحزب، فستكون أثمانه باهظة".
وأشار إلى أن تهديد يتمثل في الحوثيين في اليمن، حيث سبق لإسرائيل أن هاجمتهم مرتين، وعقب تحول اليمن إلى جبهة قتالية جديدة فقد عكف الجيش بشكل مباشر على جمع معلومات استخباراتية عنهم من أجل إنشاء بنك أهداف عالي الجودة، وتحسين القدرات لشن هجمات عليهم، خاصة بعد أن تحولوا إلى تهديد ملموس، وقد يتزايد إذا سارع الإيرانيون لتسليحهم من جديد، ودعمهم اقتصاديا".
أما عن التهديد الأخير، فيتمثل في العراق، الذي بات بؤرة المحور الإقليمي لتهريب الأسلحة من إيران إلى سوريا ثم لبنان، بجانب انتشار المليشيات الشيعية الموالية لإيران التي أطلقت طائرات بدون طيار وصواريخ على إسرائيل، التي حذرت الحكومة العراقية من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، ما يتطلب النشاط وقيام الجيش بتحسين قدراته في جمع المعلومات تحضيرا لتنفيذ أي هجوم محتمل".
* حلول السفاح نتنياهو في غزة تنتظر إدارة ترامب.
عمليا، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، عدا عن دول المنطقة وجوار فلسطين، تراقب حلول السفاح نتنياهو في غزة، والضفة الغربية والقدس، وهي تلك الحلول التي يتنلص السفاح من البحث فيها، ويبدو انه يعمم في الداخل الإسرائيلي، وإلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، انها حلول تنتظر إدارة الرئيس الأمريكي ترامب.
.. في ذلك ركّز الإعلام العالمي، والعربي والاسرائيلي، منذ سريان اتفاق الهدنة في لبنان، ركز اهتمامه على تبعات اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ومسار الحرب في قطاع غزة، واحتمالية إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
صحيفة معاريف الإسرائيلية، في هذا الإطار، كشفت إن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية اليمينية، يحاولون استخدام اتفاق لبنان لاستئناف المفاوضات مع حماس، بهدف التوصل إلى "اتفاق قصير المدى يتيح إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى، أملًا أن يمنح ذلك زخمًا للتوصل إلى صفقة أكبر".
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن "هناك فجوات كبيرة بين إسرائيل وحماس، وأن الائتلاف الحكومي بإسرائيل يعتمد على دعم أعضاء الكنيست، الذين دعوا إلى النصر الكامل في غزة، ومن غير المرجح أن يقبلوا وقفًا لإطلاق النار".
أما صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فقالت: السفاح نتنياهو، قد يختار الانتظار حتى نهاية ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن، على أمل أن تمنحه الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب، مرونة أكبر لمواصلة الحرب ضد حماس.
وتعتقد الصحيفة أنه في حال تمكن بايدن من التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس في الأسابيع المقبلة، فقد يزعم ترامب أنه السبب في تحقيقها.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 44 ألف شهيد، و104 آلاف جريح، وسط تدمير لمقومات الحياة في القطاع، متجاهلةً بذلك القانون الدولي والإنساني وقرارات مجلس الأمن الدولي بإنهاء الإبادة فورًا.
.. وفق ذلك، ومن خلال الأجواء التي تحققت سياسيا بعد اتفاق لبنان، دعا أكثر من 60 نائبًا بريطانيًا من 7 أحزاب سياسية مختلفة، في رسالة إلى وزير الخارجية ديفيد لامي، لفرض عقوبات شاملة على إسرائيل لانتهاكها القانون الدولي بصورة متكرّرة.
ودعت الرسالة إلى اتخاذ خطوات ملموسة بما فيها إنهاء العلاقات التجارية والاستثمارية التي تسهم في احتفاظ إسرائيل بوضعها غير القانوني، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتجنّب الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية المتعلقة بهذه المناطق.
واستندت الرسالة إلى الرأي الاستشاري الذي أصدرته "محكمة العدل الدولية"، في تموز/يوليو الماضي، والذي وصف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بأنه غير قانوني، وطالب بإنهائه في أقرب وقت ممكن. وأشارت إلى أن تعهّدات بريطانيا في سياق القانون الدولي، يجب أن تكون متوافقة مع أفعالها.
.. أمميا:
أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، أن التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف في العيش بسلام وأمن وكرامة، سيتواصل، مشيرًا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل يومي في ظل حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة لأكثر من عام، باعتبارها "أمرًا مروّعًا لا يمكن تبريره"، والتي "جعلت غزة بحالة خراب".
وأشار غوتيريس إلى أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المستمرة منذ أكثر من عام أيضًا، إلى جانب التوسع الاستيطاني، وعمليات الإخلاء والهدم وعنف المستوطنين والتهديدات بضمّ الأراضي، تتسبب بمزيد من الألم".
وأكد أنه "آن الأوان لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية، بحسب ما أكدته محكمة العدل الدولية والجمعية العامة"، منوّهًا إلى ضرورة تحقيق حلّ الدولتين.
*
*..و الحكاية فيها بعض الخوف.
بعد 72 ساعة من سريان اتفاق الحرب بين جيش الكابنيت الصهيوني، ولبنان حزب الله، كشفت مصادر عديدة ان قوات الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، تتقدم بطرق مشبوهة، وقد
قصفت دبابة ميركافا إسرائيلية منزلًا في خراج برج الملوك محلة تل نحاس.
هنا تقول المصادر الخاصة ل "الدستور" من بيروت،
لا يوحي ما يحصل في بعض المناطق في جنوب لبنان بأنّ اعلان وقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ، إذ لا تزال دولة الاحتلال الإسرائيلي تتعمد استهداف بعض القرى والبلدات الحدودية بالقصف المدفعي وترهيب السكان عبر بيانات تحذيرية بوجوب الامتناع عن الاقتراب من قراهم وبلداتهم. وسُجل مساء الجمعة، خروقات/اعتداءات إسرائيلية عدة، بعدما قصفت دبابة ميركافا إسرائيلية منزلًا في خراج برج الملوك محلة تل نحاس، نجا صاحبه بأعجوبة بعدما كان موجودًا في منزله لتفقده.
وقامت قوات جيش الكابنيت الإسرائيلي بقصف قرى طلوسة ومركبا وبني حيان، وسط تقدم جنود الجيش الإسرائيلي في البلدة قرب مشروع المياه، وهي تجرف بيوتا وأراضٍ في البلدة. وأُفيد أنّ بلدات حولا والعديسة والطيبة تعرضت لقصف مدفعي، وما زالت المسيرات الإسرائيلية تحلق فوق منطقة مرجعيون، منذ الصباح، مترافقة مع رشقات رشاشة في الخيام وكفركلا.
.. وفي سياق متصل، زعم الجيش الإسرائيلي إنه رصد "تحركًا لمنصة صاروخية متنقلة تابعة لحزب الله بجنوب لبنان واستهدفها جويًا". تأتي هذه التطورات والخروقات الإسرائيلية تزامنًا مع زيارة قام بها رئيس لجنة الإشراف الخماسية الجنرال الأميركي جاسبير جيفرز لقائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وتناول البحث في الأوضاع العامة وآلية التنسيق بين الجهات المعنية في الجنوب.
عمليا، ومنعا لأي مواقف عسكرية من حزب الله
وتعليقًا على الخروقات/الاعتداءات الإسرائيلية، قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" علي فياض إنّ "العدو ارتكب بالامس خروقات خطيرة ويحاول فرض تفسيره الخاص لمسار الإجراءات التطبيقية للقرار 1701". تصريح فياض جاء بعد جولة قام بها على قرى النبطية ومرجعيون، وسجل إثرها عددًا من الملاحظات، معتبرًا أنّ إسرائيل "تفرض تفسيرات خاصة لتنفيذ الـ1701 خارج روحية ورقة الاتفاق وسياقات نصوصها".
.. واضاف:"نحن واثقون أنّ الجيش اللبناني، لن يسمح بذلك بشتى السبل، ولن يسمح بأية ممارسات أو تكريس أية قواعد تمسُّ بالسيادة اللبنانية"، مشيرًا إلى أنّ الجيش "مدعومًا من الشعب والمقاومة سيرسم خطًا أحمر، امام أي إستهداف لأمن القرى والبلدات والمدن الجنوبية".
النائب فياض، حمل الحكومة اللبنانية بعض المسؤولية:"هي المسؤولة المباشرة عن إدارة الموقف الرسمي اللبناني سياسيًا وميدانيًا وإجرائيًا"، مشيرًا إلى أنّ "لبنان غير معني على الإطلاق بأية تفاهمات جانبية حصلت بين الإسرائيليين والأميركيين، وهي لا تمتلك من وجهة الموقف اللبناني، أية قيمة قانونية أو مرجعية". فياض أشار إلى أنّ "إستناد الإسرائيلي في ممارسته العدوانية أو إستمراره في الأعمال العدائية، إنما يشكل تقويضًا للآلية التطبيقية للقرار 1701، ونسفًا لمصداقية هذه الآليّة وقيمتها المرجعية المفترضة في وقف الأعمال العدائية، وقبل كل ذلك يضع أميركا من الناحية الفعلية في موقع الشريك في مسؤولية كل ما يجري من إستهدافات أو تقويض للآلية".
.. وبحسب مصادر الأمم المتحدة، قالت جينين هينيس بلاسخارت، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون لبنان، إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي احتلها في جنوب لبنان وتعزيز انتشار الجيش اللبناني في هذه المناطق، لا يمكن أن يتم "بين ليلة وضحاها". المسؤولة الأممية أشارت إلى أنّه من الضروري "التحلي بالحذر في هذه المرحلة الانتقالية الهشّة، خصوصًا مع رغبة الناس في العودة إلى ديارهم".
.. الاتفاق في لبنان، يقف على حد صعب، التنفيذ يلقي بظلالها على مستقبل لبنان، عدا عن دول المنطقة وجوار فلسطين المحتلة، تحديدا ان المنطقة والشرق الأوسط، بات ينتظر مرحلة من الدبلوماسية الكاذبة، التي شعار انتظار إدارة ترامب، عندها تنكشف أوراق اي اتفاق، إذا ما استمر، الحكاية أكبر من وسط بيروت أو إيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية.
.. الآتي في جعبة الحاوي ترامب.