شهدت مصر انطلاق النسخة الثالثة من الملتقى الصناعي الدولي، الذي يعكس اهتمام الدولة المصرية بتعميق وتوطين الصناعة وتعزيز دورها كقاطرة للتنمية الاقتصادية.
في هذا الصدد قال الخبير الاقتصادي الدكتور يسري الشرقاوي، إن هذا الحدث يمثل خطوة مهمة في إطار استراتيجية الدولة لدعم الصناعات الوطنية وتعظيم صادراتها.
أكد، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن الملتقى يُعد دليلًا على جدية مصر في دعم الصناعة، خاصة مع رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددًا على أن الدولة المصرية تعمل على تهيئة مناخ استثماري ملائم عبر حل العديد من التحديات التي واجهت القطاع الصناعي، مثل تخصيص الأراضي الصناعية، تسهيل إجراءات الترخيص، وتطوير سياسات التفتيش على المصانع.
كما أشار إلى مبادرة "ابدأ"، التي ساهمت في تعزيز التعاون مع شركات صناعية كبرى، مما أتاح توفير آلاف فرص العمل وأكد على فعالية الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
دور الصناعة في الاقتصاد المصري
وأوضح "الشرقاوي" أن القطاع الصناعي يشكل حاليًا حوالي 15-16% من الناتج المحلي الإجمالي، مع تطلع الدولة إلى رفع هذه النسبة إلى 20-25% خلال السنوات الثلاث المقبلة، مضيفًا أن تعزيز مساهمة الصناعة يتطلب تكاملًا بين القطاعات الإنتاجية، وفي مقدمتها الزراعة والصناعة، بهدف بناء اقتصاد قوي ومستدام.
ونوه أن الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع الصناعي يتطلب التركيز على نقل التكنولوجيا الحديثة وتطوير أنظمة الجودة الصناعية.، مشيرًا إلى ضرورة إبرام شراكات استراتيجية مع مستثمرين يمتلكون تقنيات صناعية متطورة، ما يسهم في تحسين تنافسية المنتجات المصرية على المستويين المحلي والدولي.
كما لفت إلى أهمية تعزيز الحضور المصري في الأسواق الأفريقية، مشددًا على أن السوق الأفريقي يمثل فرصة واعدة، بفضل تعداد سكانه الذي يتجاوز 1.3 مليار نسمة.