قال سمير السيد، مدير تحرير الأهرام، إن الدعم المستمر من مصر للقضية الفلسطينية يعد تأكيدًا على ثبات الموقف المصري في مواجهة التصعيد الإسرائيلي والمخططات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف السيد، في مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن مصر تقف ثابتة على كافة المسارات لدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وتعزيز التضامن الدولي.
وأكد أن مصر، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، كانت المحرك الأساسي للعمل على إحباط المخططات الإسرائيلية التي كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. موضحًا أن الجهود المصرية تركزت على عدة محاور رئيسية، أبرزها إحباط محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الخارج، وهو ما رفضته مصر بشدة، فضلاً عن تأكيدها على إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة رغم الحصار الإسرائيلي.
وأشار إلى أن مصر وضعت استراتيجيات متعددة لمواجهة التحديات التي فرضتها الحرب، ومن أبرزها إعادة توحيد الموقف الفلسطيني من خلال إنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس، وتوفير إدارة انتقالية لقطاع غزة، وهو ما نجحت مصر في تحقيقه من خلال التنسيق بين الأطراف المعنية.
وفيما يتعلق برسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، قال السيد إن الرسالة تعكس ثبات الموقف المصري الذي لم يتغير منذ عام 1948، مؤكداً أن مصر تدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن هذا الموقف هو جزء من ثوابت السياسة المصرية التي تدافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وترفض جميع المخططات التي تسعى لتصفية القضية أو فرض حلول غير عادلة.
وأوضح السيد أن مصر لعبت دورًا محوريًا في إحباط مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، حيث كانت مصر على تواصل دائم مع المجتمع الدولي ومع الولايات المتحدة لإقناعها بأن الحل الوحيد لإنهاء الصراع هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.