أكد الدكتور محمد محسن أبو النور، الخبير في الشؤون الإيرانية، أن ملف البرنامج النووي الإيراني يشهد تطورات ملحوظة في أعقاب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير.
وأشار أبو النور، في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن إيران تسعى حاليًا للتوصل إلى صيغة سياسية مع الدول الأوروبية بدعم من الولايات المتحدة، بهدف تهدئة التوترات المرتبطة ببرنامجها النووي.
وأوضح أن مفاوضات تُجرى في سويسرا بين إيران والمجموعة الأوروبية للتوصل إلى تسوية تتيح للطرفين اتخاذ خطوات متبادلة. هذه التسوية، بحسب أبو النور، ستُمكّن أوروبا من تخفيف انتقاداتها الحادة ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية، وفي المقابل، قد تدفع إيران إلى التراجع عن الإجراءات التصعيدية التي اتخذتها مؤخرًا.
وتابع بأن الملف النووي الإيراني يُعالج من زوايا مختلفة على جانبي الأطلسي، حيث تنظر إليه الولايات المتحدة من منظور جيوستراتيجي، بينما تركز أوروبا على الجانب الفني المتعلق بمنع انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف أبو النور أن أوروبا قلقة من تصعيد إيران في إجراءاتها النووية، لما لذلك من انعكاسات قد تقوض جهود منع الانتشار النووي وتزعزع استقرار المنطقة.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أكد أن إدارة الرئيس جو بايدن دعمت الإجراءات العقابية الأوروبية ضد إيران، لكن مع احتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، قد تتغير السياسة الأمريكية تجاه الملف النووي الإيراني بشكل جذري.