سياسى لبنانى لـ"الدستور": المقاومة فى لبنان استطاعت أن تفشل كل مخططات الاحتلال

قال أحمد سمير الشمعة سياسي لبناني نزح من بيته وقت الحرب وعاد مجددًا: ها وقد وقف العدوان على  لبنان بعد 66 يومًا، كانت الأقسى والأظلم بتاريخ هذا البلد الذي طالما عانى من وجود العدو الإسرائيلي على خاصرته الجنوبية وها هي الناس قد بدأت فعلًا بالرجوع إلى بيوتها وقراها منذ فجر الأربعاء، 66 يومًا من العدوان الوحشي الذي لم يسبق له مثيل حيث لم تكن هناك خطوط حمر أبدًا عند الإسرائيلي الذي استخدم أعتى وأكثر الأسلحة تطورًا بتاريخ الصراع مع حركات المقاومة العربية والوطنية والإسلامية، ووقف إطلاق النار بعد مفاوضات ماراثونية قد تكون الأصعب والأكثر تعقيدًا في تاريخ لبنان.

وأضاف الشمعة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": استطاع لبنان أخيرًا انتزاع هذا الاتفاق بقوة وعزيمة وصمود شعبه العنيد الجبار، الشعب الذي تحمل كل الصعاب وكل الأذى والتحديات رفضًا للاستسلام والخضوع والإذلال والفضل كل الفضل بعد الله إلى الصمود الأسطوري للمقاومين الأبطال في الجنوب الذين واجهوا جيش الاحتلال بكل إرادة وعزيمة.

وتابع الشمعة: "لقد كان يظن الاحتلال الإسرائيلي أن الضربات التي وجهها في بداية الحرب للمقاومة في لبنان من أزمة البيجر مرورًا باغتيال القيادات الصف الأول وصولًا إلى اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله أنه قضى على البنية العسكرية والأمنية للحزب، وأنه قضى على معنويات المقاتلين والمجاهدين الأبطال، ولكنه تفاجأ بعد مرور 15 يومًا من بدء العدوان أن حزب الله لملم أوراقه واستجمع قوته ودخل المواجهة بشكل منظم وملفت مسببًا صدمة كبيرة للعدو".

وأكد الشمعة أن المقاومة في لبنان استطاعت أن تفشل كل مخططات الاحتلال ومنعه من تحقيق أي من أهدافه وأهمها التقدم نحو نهر الليطاني بعمق 35 كم، لم يستطع الاحتلال الإسرائيلي، تحقيق أهدافه وأهمها حماية الشمال وحماية العمق الإسرائيلي من صواريخ المقاومة اللبنانية.

الاتفاق لم يحمل نصرًا لكلتا الجهتين

وتابع الشمعة: "لا شك أن الاتفاق لم يحمل نصرًا" لكلتا الجهتين فالكل دفع ثمنًا كبيرًا في هذه الحرب وخاصة في الداخل اللبناني، الآن علينا في الشهرين المقبلين أن نراقب مدى التزام الطرفين بمضمون اتفاق وقف إطلاق النار ولنرى كيف سيطبق على الأرض في الجنوب ولنر أيضًا كيفية انتشار الجيش اللبناني في الأراضي الحدودية المدمرة بالكامل وهنا سؤال مهم جدًا، هل ستلتزم الدول الغربية أو الولايات المتحدة الأمريكية بتسليح الجيش اللبناني ليكون قادرًا على أن يكون بديلًا للمقاومة في حماية الجنوب اللبناني؟، الأسئلة كثيرة وأمور كثيرة ستتوضح في الأيام المقبلة وخاصة كيف سيكون وضع حزب الله في الداخل اللبناني سياسيًا، وكيف سيعيد الحزب ترتيب أوراقه الداخلية. وهناك أيضًا يبقى السؤال الأهم من سيتحمل كلفة هذا الدمار الهائل الذي حل بلبنان لا شك أن الكلفة كبيرة جدًا هذه المرة".

واختتم الشمعة تصريحاته، قائلًا: "المهم الآن أننا توصلنا إلى وقف إطلاق النار وبدأنا مرحلة جديدة وحساسة وصعبة جدًا على مستوى التحديات الداخلية الكبيرة، وأختم بدعائي الرحمة لشهداء هذه الحرب وأتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى عسى أن نستخلص منها الدروس والعبر".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصدر إسرائيلى: تقليص القوات بجنوب لبنان سيؤثر على تنفيذ وقف إطلاق النار
التالى إعلام أمريكى: اتصال مرتقب بين بايدن وترامب