قال وزير الاقتصاد الروسي، ماكسيم ريشيتنيكوف، اليوم الجمعة، إن الروبل الروسي سيتعزز عندما تختفي العوامل المؤقتة المضاربية والتوترات السوقية، لكن الاقتصاد سيحتاج للتكيف مع العقوبات الأمريكية الجديدة التي تستهدف القطاع المصرفي.
وأضاف ريشيتنيكوف في بيان نقلته وكالة رويترز: "من الواضح أن التكيف مع العقوبات الجديدة ضد روسيا سيكون ضروريًا، بما في ذلك تغييرات في الآليات المصرفية وقنوات تدفق العملات إلى السوق الروسي."
تراجع قيمة الروبل مؤخرًا إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار
تراجعت قيمة الروبل مؤخرًا إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ الأسابيع الأولى للحرب مع أوكرانيا، وذلك في أعقاب العقوبات الغربية الجديدة والتوترات الجيوسياسية المتزايدة.
وسجل الروبل الأربعاء الماضي 110 مقابل الدولار لأول مرة منذ 16 مارس 2022. وقبل بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا في فبراير 2022، كان الروبل يتداول عند حوالي 75-80 مقابل الدولار الأمريكي.
فرض الولايات المتحدة عقوبات على بنك جازبروم بنك
وجاء هذا الانخفاض الأخير بعد أيام قليلة من فرض الولايات المتحدة عقوبات على بنك جازبروم بنك، ثالث أكبر بنك روسي، والذي كان يلعب دورًا رئيسيًا في معالجة المدفوعات لصادرات الغاز الطبيعي الروسي المتبقية إلى أوروبا.
في سياق متصل، قال الجيش الأوكراني اليوم الجمعة إنه ضرب مستودع النفط "أطلس" في منطقة روستوف الروسية ليلة أمس، مما تسبب في اندلاع حريق.
وأفاد بيان عسكري على تطبيق تيليجرام: "أطلس هو جزء من المجمع الصناعي العسكري الروسي الذي يزود الجيش الروسي بالمنتجات النفطية".
كما أشار البيان إلى أن أوكرانيا استهدفت محطة رادار لنظام الدفاع الجوي الروسي "بوك" في منطقة زابوروجيا الجنوبية بأوكرانيا.
بوتين يهدد بضرب كييف بصواريخ "أوريشنك"
هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بضرب كييف بصواريخ "أوريشنك"، وهي سلاح متوسط المدى استخدمته موسكو ضد مدينة دنيبرو الأسبوع الماضي، وادعى بوتين أنه لا يمكن اعتراضه بواسطة أي نظام دفاع جوي.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي في كازاخستان يوم الخميس: "لا نستبعد استخدام أوريشنك ضد الأهداف العسكرية أو المنشآت العسكرية الصناعية أو مراكز اتخاذ القرارات، بما في ذلك في كييف". وأضاف أن هذا السلاح "مقارن من حيث القوة بالضربة النووية" إذا استخدم عدة مرات على نفس الموقع، لكنه أضاف أنه ليس مزودًا برؤوس حربية نووية في الوقت الحالي.
وقال بوتين أيضًا: "التأثير الحركي قوي، مثل نيزك يسقط"، وأضاف: "نعرف في التاريخ أين سقطت النيازك وما كانت عواقبها. أحيانًا كان يكفي لتشكيل بحيرات كاملة."
من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، روسيا بـ "التصعيد الدنيء".
وقالت موسكو إن هذه التهديدات تأتي ردًا على قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في وقت سابق من هذا الشهر السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى قدمتها هذه الدول ضد الأهداف العسكرية داخل روسيا، وهو ما كانت كييف قد طلبته منذ وقت طويل.