أعلن يوري سليوسار، القائم بأعمال حاكم مقاطعة روستوف الروسية، أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم جوي أوكراني واسع باستخدام طائرات مسيّرة، حيث تم إسقاط 30 طائرة مسيّرة بواسطة أنظمة الحرب الإلكترونية في شمال غرب المقاطعة.
وأكد سليوسار أنه لم تُسجل أي خسائر بشرية أو إصابات جراء الهجوم.
وأشار إلى أن أنظمة الدفاع الجوي لا تزال تعمل على صد الهجوم في ظل تزايد استهداف القوات الأوكرانية للمناطق الحدودية الروسية. الهجمات تشمل مقاطعات بيلجورود، بريانسك، كورسك، فورونيج، وروستوف، إضافة إلى شبه جزيرة القرم، باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ.
من جهة أخرى، تواصل القوات الروسية منذ 24 فبراير 2022 عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، والتي تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا وإزالة ما تصفه موسكو بالتهديدات الأمنية، مع حماية سكان دونباس الذين تقول إنهم تعرضوا للاضطهاد من قبل سلطات كييف لمدة ثماني سنوات.
تصريحات بايدن
اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الهجمات الجوية الروسية الأخيرة على أوكرانيا، التي استهدفت منشآت للطاقة وأدت لانقطاع الكهرباء عن مليون أوكراني، تمثل "شأنًا شائنًا".
أكد بايدن في بيانه الصادر أمس أن الهجمات الروسية تبرز الحاجة الملحة لدعم أوكرانيا للدفاع عن نفسها في مواجهة هذا "العدوان الروسي".
تأتي تصريحاته قبل أقل من شهرين من تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي يتبنى موقفًا مشككًا تجاه المساعدات العسكرية الكبيرة لكييف.
روسيا ترد بعنف على الهجمات الأوكرانية
الهجمات الروسية جاءت ردًا على استخدام أوكرانيا لأسلحة غربية بعيدة المدى استهدفت أراضي روسية، وتوعد الجيش الروسي بضرب منشآت حكومية في كييف إذا استمرت أوكرانيا باستخدام تلك الصواريخ.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن خلال زيارة إلى كازاخستان أن قواته نفذت هجمات شاملة أصابت 117 هدفًا باستخدام 90 صاروخًا و100 طائرة مسيّرة.
ضربات واسعة تستهدف البنية التحتية للطاقة
وفقًا لتقارير إعلامية أوكرانية ودولية، شنت القوات الروسية غارات جوية مكثفة على مواقع البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.
ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أن الهجمات الروسية ركزت على تقويض قدرة أوكرانيا على إدارة شبكات الكهرباء مع اقتراب الشتاء.
هذه التطورات تزيد الضغط على أوكرانيا وحلفائها الغربيين، بينما يشير التصعيد إلى أن الوضع الميداني مرشح لمزيد من التعقيد، وسط تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف وتصعيد في استخدام الأسلحة الثقيلة.