الكاتبة فريدة الشوباشى: الجماعة الإرهابية تحاول إثارة الفتن وبث الشائعات عبر التقنيات الحديثة للعودة إلى المشهد

الكاتبة فريدة الشوباشى: الجماعة الإرهابية تحاول إثارة الفتن وبث الشائعات عبر التقنيات الحديثة للعودة إلى المشهد
الكاتبة
      فريدة
      الشوباشى:
      الجماعة
      الإرهابية
      تحاول
      إثارة
      الفتن
      وبث
      الشائعات
      عبر
      التقنيات
      الحديثة
      للعودة
      إلى
      المشهد

قالت الكاتبة الصحفية، فريدة الشوباشى، إن الشائعات التى تحاول جماعة الإخوان الترويج لها باستخدام عدد من الوسائل أهمها مواقع التواصل الاجتماعى، والقنوات والإعلام المأجور فى الخارج، محاولات يائسة للعودة للمشهد مرة أخرى، مضيفة أن الإخوان يعيشون حالة من الجنون بعدما ثار الشعب المصرى عليهم. وأضافت «الشوباشى»، خلال حوارها مع «الدستور»، أن الجماعة تعتمد على ما يُعرف بالكتائب الإلكترونية، وهى فرق مدربة تنشط على الإنترنت لنشر الشائعات بشكل متزامن ومنظم، ما يعطى انطباعًا بأنها تحظى بدعم شعبى واسع، وهذه الكتائب تعتمد أيضًا على تقنيات حديثة، مثل برامج الذكاء الاصطناعى لتضخيم تأثير الشائعات وزيادة انتشارها. وتابعت أن المواطن العادى له دور محورى فى مواجهة الشائعات والتمييز بين الأخبار الحقيقية والمضللة، ما يتطلب وعيًا ومعرفة بأساليب التلاعب التى تستخدمها الجماعة لنشر الشائعات، مضيفة أن أهم شىء عدم الاستماع لأى أخبار تبدو غير واضحة المعالم، والتأكد من مصدر كل معلومة.

 

■ بداية.. ما الدوافع الرئيسية وراء تصاعد الشائعات التى تروجها جماعة الإخوان الإرهابية ضد الدولة المصرية فى الوقت الراهن؟

- الشائعات التى تحاول جماعة الإخوان الترويج لها باستخدام عدد من الوسائل أهمها مواقع التواصل الاجتماعى، والقنوات الإرهابية والإعلام المأجور فى الخارج، محاولات يائسة للعودة للمشهد مرة أخرى، والإخوان يعيشون حالة من الجنون بعدما ثار الشعب المصرى عليهم وأزالوا كل الأقنعة التى يحاولون الاختباء وراءها، وهم غير مدركين لفكرة أنهم أصبحوا مرفوضين بمختلف الأشكال، ولن يجد الإخوان موقعًا لهم بين صفوف الشعب المصرى.

وعداء الشعب المصرى للجماعة لن تنساه الأجيال الحالية، وكذلك القادمة، فالجرائم التى ارتكبتها ستظل محفورة فى التاريخ، وستظل منبوذة داخل صفوف المصريين، فمحاولاتها المستميتة للعودة للمشهد مرة أخرى مجرد أحلام. وانتشار الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى أمر يشير إلى جُبن الإخوان، وخوفهم من مواجهة الشعب مرة أخرى، فيرتكبون هذه الأفعال التى تعكس ضعفهم وخوفهم وعداءهم المستميت لأى خطوة تخطوها الدولة إلى الأمام.

■ كيف تنشر الجماعة هذه الشائعات؟

- جماعة الإخوان تعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، خصوصًا وسائل التواصل الاجتماعى، كأداة رئيسية لنشر الشائعات؛ بهدف تقويض الثقة فى مؤسسات الدولة المصرية وإثارة الفوضى، ومن خلالها تبث أخبارًا مغلوطة وتروج روايات مضللة تستهدف استثارة مشاعر الغضب أو القلق لدى المواطنين.

وتستخدم الجماعة جميع المنصات لنشر محتوى مضلل يأخذ أشكالًا متعددة لإشعال الجدل وإرباك الرأى العام.

والجماعة تعتمد على ما يُعرف بالكتائب الإلكترونية، وهى فرق مدربة تنشط على الإنترنت لنشر الشائعات بشكل متزامن ومنظم، ما يعطى انطباعًا بأنها تحظى بدعم شعبى واسع، وهذه الكتائب تعتمد أيضًا على تقنيات حديثة، مثل برامج الذكاء الاصطناعى؛ لتضخيم تأثير الشائعات وزيادة انتشارها، كما تلجأ إلى استهداف الشخصيات العامة والمسئولين الحكوميين عبر حملات تشويه ممنهجة، بغرض تقليل مصداقيتهم أمام المواطنين.

■ ما الأهداف السياسية أو الاستراتيجية التى تسعى الجماعة لتحقيقها من خلال هذه الحملات المضللة؟

- جماعة الإخوان تسعى من خلال حملاتها المضللة إلى تحقيق أهداف سياسية واستراتيجية متعددة تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة المصرية، والهدف الأساسى هو استعادة النفوذ الذى فقدته الجماعة بعد ثورة ٣٠ يونيو، حيث تعمل على إضعاف ثقة المواطنين، وهى فى الأساس خائفة من مواجهة الشعب، لأنها على يقين من أن الشعب أصبح عدوها الرئيسى، وهذا هو فكر الجماعة مهما حاولت أن تتلون بأى صورة مختلفة.

وكل محاولات لفت الأنظار لها من جديد لن تجدى نفعًا، وكل الشائعات التى تحاك الآن هدفها معروف، وهو تشويه صورة الدولة المصرية على الساحة الدولية، حيث تسعى الجماعة إلى استغلال الشائعات لتقديم مصر كدولة بها العديد من المشكلات.

■ كيف يمكن للمواطن العادى التمييز بين الأخبار الحقيقية والشائعات التى تروجها الجماعة؟

- للمواطن العادى دور محورى فى مواجهة الشائعات والتمييز بين الأخبار الحقيقية والمضللة، ما يتطلب وعيًا ومعرفة بأساليب التلاعب التى تستخدمها جماعة الإخوان لنشر الشائعات، وأهم شىء عدم الاستماع لأى أخبار تبدو غير واضحة المعالم، والتأكد من مصدر كل معلومة. لذلك يجب التحقق من مصدر الخبر كخطوة أساسية، ويجب على المواطن أن يسأل: هل المصدر معروف وذو مصداقية؟، أم أن الخبر منسوب إلى صفحات مجهولة أو أشخاص غير معروفين؟، لأن وسائل الإعلام الرسمية والمواقع الإخبارية ذات السمعة الجيدة تقدم معلومات موثقة وذات مرجعية.

وينبغى على المواطن عدم التسرع فى مشاركة الأخبار دون التأكد من صحتها، لأن إعادة نشر الشائعات تسهم فى انتشارها بشكل أوسع، بدلًا من ذلك، يمكنه التوجه إلى المصادر الرسمية أو الجهات المختصة للاستفسار والتأكد من صحة المعلومات.

■ كيف يؤثر نشر الشائعات على الاستقرار الاجتماعى والسياسى فى مصر؟

- جماعة الإخوان- كما قلت- مستميتة من أجل العودة لصفوف المصريين، وغير متقبلة فكرة كره الشعب وعدائه لها، ما سيجعلها تحاول أكثر وأكثر العودة، وهى على يقين من أن عودتها مرتبطة بإثارة الفتن والأكاذيب والشائعات والتوغل فى صفوف المصريين من جديد، وهذا لن يحدث، فنحن نمتلك قيادة سياسية حكيمة يحبها الجميع، والشعب مصطف خلف قيادته السياسية، ولن تفتت هذه المحاولات من عزيمته ووعيه بجرائم الإخوان ومحاولاتها اليائسة.

■ ما دور الإعلام فى مواجهة الشائعات؟

- الإعلام هو القوة الأولى والأهم لمحاربة الشائعات وتفنيدها، لأنه فى الغالب يساند موقف الدولة التى توضح كل الحقائق.

وبالتأكيد الإعلام يلعب دورًا حاسمًا فى مواجهة الشائعات والأكاذيب، خاصة فى ظل الحملات المضللة التى تستهدف زعزعة استقرار الدول وإثارة البلبلة بين المواطنين، ويتمثل الدور الأساسى للإعلام فى تقديم الحقائق بسرعة وشفافية، بحيث يكون مصدرًا موثوقًا يلجأ إليه المواطن للتحقق من الأخبار، خاصة أن محدودى المعرفة والثقافة يعتمدون على وسائل الإعلام المرئية، ويجب على المؤسسات الإعلامية الرد الفورى على ما يُنشر بمعلومات دقيقة ومثبتة من مصادر رسمية، ما يحد من انتشارها ويقلل تأثيرها السلبى.

والإعلام، أيضًا، مسئول عن تعزيز وعى الجمهور بأساليب الشائعات وأهدافها، من خلال برامج توعوية وتقارير تحليلية توضح كيفية التعرف على الأخبار المفبركة والتمييز بينها وبين الحقائق. إضافة إلى ذلك، للإعلام دور فى بناء ثقافة الحوار المجتمعى وتجنب الاستقطاب، حيث يمكنه تسليط الضوء على القضايا الوطنية بطريقة تعزز الوحدة، وتقلل من الانقسامات التى تحاول الشائعات استغلالها.

■ هل نحتاج لتعديل التشريعات القائمة لمواجهة اللجان الإلكترونية للإخوان؟

- بكل تأكيد نحتاج لقاعدة تشريعات صارمة ومشددة لمواجهة اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان، وأى شخص تسوّل له نفسه نشر أى شائعة أو أكذوبة بهدف إثارة الرأى العام، وعدم السماح بتداول أى معلومات أو أخبار من مصادر رسمية دون التحقق منها أولًا.

والتشريعات التى تواجه الفضاء الإلكترونى تحتاج لمزيد من التعديلات لضمان عدم السماح بنشر أى شائعة قد تكون ذات تأثير على المواطنين محدودى الثقافة أو الوعى، تجنبًا لانتشار الشائعات.

كما أن تطوير التشريعات والقوانين لمكافحة الأخبار الكاذبة تعتبر إحدى الأدوات المهمة التى يمكن أن تستخدمها الدولة. وهى قوانين تنظيمية تشدد على معاقبة مروجى الشائعات والأخبار الزائفة، خاصة إذا كانت هذه الشائعات تهدد الأمن القومى أو تضر بالمصلحة العامة، وتمثل وسيلة فعالة للحد من انتشار الأخبار الكاذبة، فمن المهم أن تكون هناك آليات قانونية واضحة لمتابعة وملاحقة هذه التجاوزات، مع مراعاة ضمان حرية الرأى والتعبير فى الوقت ذاته.

ولكن سيظل وعى المواطن هو الحصن الأكبر والأهم ضد الشائعات المغرضة، فوعى المواطن مَن سيقوده لنشر الشائعة أو تكذيبها.

ما دور الدولة وأجهزتها فى مواجهة ذلك؟

- الدولة تلعب دورًا محوريًا فى مواجهة الشائعات والأخبار المضللة، من خلال مجموعة من الإجراءات والسياسات التى تهدف إلى حماية المجتمع وتعزيز الثقة فى مؤسساته، أولًا يجب أن تكون هناك استراتيجية واضحة وشاملة لمكافحة الشائعات، تشمل تعزيز الشفافية ورفع مستوى التوعية لدى المواطنين حول كيفية التعرف على الأخبار الكاذبة. كما ينبغى عليها أن تسرع بنشر الحقائق والمعلومات الدقيقة فى الوقت المناسب عبر جميع القنوات الإعلامية الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعى، فالسرعة فى التصدى للشائعات تقلل من تأثيرها وتحد من انتشارها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بث مباشر.. مباراة الزمالك ضد بلاك بولز في بطولة الكونفدرالية
التالى سعر الذهب الأن في محلات الصاغة بمصر