الأربعاء 27/نوفمبر/2024 - 11:54 ص 11/27/2024 11:54:20 AM
آية شبل، إبنة قرية كفر عليم، التابعة لمركز بركة السبع، بمحافظة المنوفية، الأم لطفلين، والبالغة من العمر 30 عامًا، بدأت قصة كفاحها من صغرها؛ وذلك للسعي على لقمة العيش، حتى تتمكن من تربية طفليها، والاعتماد على نفسها، في ظل مشاكل واجهتها.
بداية حياة آية المهنية
بدأت آية شبل حياتها المهنية، بمشروع صغير لا يحتاج لرأس مال كبير، وتخصصت في صناعة وبيع المخلل منذ سنوات، وأكدت أن مشروع المخلل كان دخله مربح، وكانت تتحصل منه على مبلغ يكفي متطلبات منزلها، ويجعلها تعيش مستورة دون الحاجة إلى أحد، ولكن منذ فتره بدأت الحاجة تتفاقم بعد أن كبر أولادها، الذين يحتاجون لمتطلبات جديدة تتناسب مع دراستهم، علاوة على ضغوط الحياة، مما أضطرها أن تمتهن مهنة أخرى، وهي مهنة "الدليفري" التي اشهرت بأنها مهنة تخص الرجال، وأصبحت أول دليفري فتاة من قرية، تعمل ببركة السبع؛ لتوصيل الطلبات الزبائن.
انتشار سريع والسبب السوشيال ميديا
وأكدت أية، للدستور، أنها لم تكن تتوقع الانتشار، التي وصلت إليه في أول شهور من عملها، كما أنها عقب شراء المتطلبات بـ"الاسكوتر" تذهب إلى أصحاب المحال التجارية في المدينة، توزع رقمها بصفتها “دليفري”، وبالفعل وجدت طلبات كثيرة جدًا، وتجاوب من الزبائن، وكان للسوشيال ميديا عامل كبير في نجاح تجربتها، حيث أن عملائها نشروا رقمها وصورتها على جروبات المركز، مما ساعدها كثيرًا، وكان عاملًا مساعدًا لـ"آية" في بداية مشوارها وعملها الجديد.
وأضافت أنها تبدأ عملها يوميًا من الساعة السابعة صباحًا على “فرشة المخلل”، وبعدها تُسلم "الفرشة" لوالدها، الذي يساعدها، وتقوم بتلقي الطلبات، والعمل في الدليفري بعد الساعة ١١ إلى الساعة الثامنة مساء، في إشارة إلى أنها لا ترفض أي عمل، حتى وإن جاء ذلك في وقت متأخر، بشرط أن يكون في المدينة، لافتة إلى أنه من أكثر الصعوبات والعراقيل التي تواجهها هي المضايقات المستمرة، التي تلاقيها من سائقي التوكتوك، ولكنها لا تلتفت أبدًا لهم.