تعيش المملكة العربية السعودية موجة أمطار مستمرة، مع توقعات بأن تستمر حتى يوم الأحد المقبل، وفقًا لتحذيرات المركز الوطني للأرصاد. وتُظهر التوقعات الجوية امتداد الأمطار لتشمل مناطق واسعة، حيث تتفاوت غزارتها بين الخفيفة والمتوسطة والغزيرة، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار الجوي التي تستوجب اليقظة.
أكد المركز في بيان رسمي عبر منصة إكس أن مناطق متعددة ستتأثر بهذه التقلبات، مع احتمالية عالية لتشكل سيول في بعض المواقع. ودعا الجميع إلى متابعة النشرات الجوية أولًا بأول لتجنب أي مخاطر محتملة.
مناطق واسعة تحت الأمطار
المدينة المنورة والقصيم:
من المتوقع أن تشهد منطقة المدينة المنورة، وخاصة محافظتي المهد ووادي الفرع، أمطارًا خفيفة يومي الأربعاء والخميس. في الوقت نفسه، تستقبل منطقة القصيم أمطارًا متوسطة يوم الأربعاء، مما قد يؤدي إلى صعوبة التنقل في بعض المناطق.
الرياض ومكة المكرمة:
تشهد محافظات عدة في الرياض هطول أمطار تتراوح بين المتوسطة والغزيرة يوم الأربعاء، وتستمر بوتيرة متوسطة يوم الخميس. أما منطقة مكة المكرمة، فتتأثر هي الأخرى بهطول أمطار متفاوتة الغزارة، مع تحذيرات من جريان السيول في المناطق المنخفضة.
الجنوب والشرقية: أمطار غزيرة وتحذيرات من السيول
تمتد تأثيرات الأمطار لتشمل مناطق جازان وعسير والباحة ونجران، حيث يُتوقع أن تكون الأمطار غزيرة في بعض الفترات. في المنطقة الشرقية، ستشهد عدة محافظات أمطارًا متفرقة مع احتمالية تأثر حركة المرور والمرافق العامة.
تحذر الأرصاد من أن هذه الأمطار قد تسبب تجمعات مائية كبيرة في المدن، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية لتصريف المياه.
دعوات للحيطة ومتابعة التحذيرات
يشدد المركز الوطني للأرصاد على أهمية متابعة التحديثات المستمرة عبر منصاته الرسمية، مثل موقعه الإلكتروني وتطبيق "أنواء". كما دعا الجميع إلى الالتزام بالإرشادات، مثل تجنب القيادة في الطرق المغمورة بالمياه، والابتعاد عن الأودية والمناطق المنخفضة المعرضة لخطر السيول.
فيما حثّ الدفاع المدني المواطنين والمقيمين على اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، مثل التأكد من سلامة المركبات وتأجيل التنقلات غير الضرورية أثناء هطول الأمطار الغزيرة.
تغيرات موسمية تدعم الموارد الطبيعية
تُعدّ هذه الأمطار جزءًا من تقلبات الطقس المعتادة خلال فصل الخريف، والتي تحمل فوائد كبيرة للموارد المائية والزراعة. إلا أن هذه الظاهرة تتطلب استعدادات مستمرة للتعامل مع آثارها، خصوصًا مع ازدياد معدلات الأمطار الغزيرة مقارنة بالسنوات الماضية.