بيروت تحت القصف.. استهدافات إسرائيلية مكثفة لمعاقل حزب الله وسقوط قتلى وجرحى

بيروت تحت القصف.. استهدافات إسرائيلية مكثفة لمعاقل حزب الله وسقوط قتلى وجرحى
بيروت
      تحت
      القصف..
      استهدافات
      إسرائيلية
      مكثفة
      لمعاقل
      حزب
      الله
      وسقوط
      قتلى
      وجرحى

شهدت ضاحية بيروت الجنوبية، الثلاثاء، تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، مع تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات المتزامنة على المنطقة، التي تعد معقلًا رئيسيًا لحزب الله. الهجمات جاءت بعد إنذارات إسرائيلية واسعة لإخلاء نحو 20 مبنى، ما تسبب في سقوط 7 قتلى و37 جريحًا وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.

القصف على نطاق واسع: دخان وغبار يغطّي السماء

أظهرت لقطات بثتها وكالة فرانس برس أعمدة من الدخان والغبار تغطي السماء فوق خمسة مواقع على الأقل في الضاحية الجنوبية. الغارات العنيفة كانت شديدة الوطأة، حتى أن صداها تردد في أنحاء العاصمة بيروت، ما أثار حالة من الرعب والقلق بين السكان.

وفي تعليق رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي استهدافه مواقع لحزب الله في المنطقة، حيث قال في بيان: "نهاجم أهدافًا لحزب الله في بيروت على نطاق واسع".

إنذارات مسبقة: تهديدات واضحة قبل الهجوم

قبل بدء الغارات، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) خرائط تظهر فيها 20 مبنى في أربعة أحياء بالضاحية الجنوبية، مؤكدًا أن هذه المباني تضم منشآت ومصالح تابعة لحزب الله.

وقال أدرعي: "أنتم موجودون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب"، في تهديد واضح للأهالي لإخلاء المناطق المستهدفة.
 

استهداف مبنى للنازحين في منطقة النويري

ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارة عنيفة على مبنى في منطقة النويري قرب جامع خاتم الأنبياء، ما أدى إلى تدميره بالكامل.

كان المبنى، المكون من أربعة طوابق، يؤوي نازحين، مما زاد من مأساوية الحدث. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل سبعة أشخاص وإصابة 37 آخرين، ما يسلط الضوء على الكلفة الإنسانية الكبيرة لهذا التصعيد.

اجتماع أمني إسرائيلي لاتخاذ قرار بشأن الهدنة

يتزامن التصعيد مع اجتماع يعقده مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، لمناقشة مسألة وقف إطلاق النار في لبنان. هذا التصعيد الكبير على الضاحية الجنوبية قد يكون محاولة من إسرائيل لزيادة الضغط على حزب الله قبل التوصل إلى أي اتفاق محتمل للتهدئة.

التوتر المستمر منذ أكتوبر

تأتي هذه الغارات في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، التي اشتدت منذ إعلان الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023. وقد توسعت العمليات الإسرائيلية إلى الحدود اللبنانية منذ ذلك الحين، مع تكثيف الضربات الجوية واستهداف مواقع تعتبرها إسرائيل تابعة لحزب الله.

أزمة إنسانية متفاقمة

مع استمرار القصف على المناطق السكنية، تتفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان. يعيش المدنيون في حالة من الخوف المستمر، بينما تتزايد أعداد الضحايا والنازحين مع كل تصعيد جديد.

يبقى السؤال الأبرز: هل يشكل التصعيد الإسرائيلي الأخير محاولة للضغط على حزب الله للوصول إلى اتفاق هدنة، أم أن المنطقة تتجه نحو تصعيد شامل قد يجر أطرافًا إقليمية أخرى إلى دائرة الصراع؟

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نظر استئناف المتهم بقتل سوداني على حكم حبسه.. غدًا
التالى هدى الإتربي تشارك الجمهور البرومو الدعائي لمسلسل «نقطة سودة»